الإبداع الفني يرفد الحركة الفنية بالمواهب

الجسرة الثقافية الالكترونية
*أشرف مصطفى
أكد الفنان سلمان المالك رئيس المركز الشبابي للإبداع الفني أن المركز يحرص على تنمية مهارات المنتسبين وتنشيط الحركة الفنية ورفدها بالمواهب والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية، وإشباع حاجات المواهب للتعرف على مختلف المجالات التي تتعلق بالفنون.
وقال المالك في تصريحات لـ الراية على هامش المعرض الذي أقيم في ختام ورشة “اللوحة الصغيرة” إن المعرض يضم مجموعة متنوعة من الأعمال التي تنتمي للبورتريه بأساليب حداثية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث نجد في اللوحات المعروضة ما يعبر عن الحس المحلي والوجدان القطري والخليجي، فاللوحات رغم انتمائها لمدارس عالمية فإنها جاءت بصبغة وأنامل محلية، وأكد على أن المعرض يعد فرصة للتعريف بالمبدعين ليتعرف الجمهور على أعمال الشباب ممن يرفدون الساحة التشكيلية بإنتاجهم المتميز والمتواصل، بما يمثل إضافة فنية تأتي ضمن سلسلة من المعارض التي ينفذها المركز لتشجيع المواهب الفنية الشابة.
أساليب حداثية
من جانبها أكدت الفنانة دانة الصفر المشرفة على المعرض أنها عمدت خلال تقديمها لورشة “اللوحة الصغيرة” التي امتدت على مدار ثلاثة أيام متتالية على تقديم أحد الأساليب الحداثية الهامة لرسم البورتريه الذي يبتعد عن الأسلوب الواقعي، ويعتمد على جرئة الألوان وضربات الفرشاة، لافتة إلى أن كل فنان من المنتسبين للورشة قام بالرسم بعفوية وبأسلوبه الخاصة دون أن تقوم بتوجيهه إلى أسلوب محدد، كما قامت بعرض بعض لوحاتها إلى جانب أعمال فنانين عالميين لتوحي لهم بما تريد أن يستفيدوا منه دون التأثر بأسلوب معين، وليظل أسلوب كل منهم هو المسيطر على عمله حتى إذا أستخدم نفس المنهج، وأضافت: بدأت الورشة من التركيز على التخطيط ومزج الألوان، وخرجنا بنتائج جيدة ومتنوعة، وعلى الرغم من أنه كان هناك حظر في البداية من التعامل في الألوان من قبل الفنانين المبتدئين، إلا أنهم تحلوا بالجرأة بعد ذلك. ولفتت الصفر أن الورشة تميزت بمشاركة عدد من الفنانين المعروفين على الساحة الفنية، إلى جانب فنانين مبتدئين، موضحة أن الورشة كان بها عدد ممن اعتادوا الرسم على اسكتشات، واستخدموا الفرشاة والألوان الأكريلك للمرة الأولى فتحلوا بالجرأة في التعامل مع الألوان.
العمل الجماعي
وأكدت الفنانة سعيدة البدر إحدى المشاركات في الورشة أن هذه الفعاليات الفنية التي تعتمد على العمل داخل بيئة محفزة تعد فرصة جيدة لتلاقي التشكيليين، كما تتيح المجال للتواصل وتبادل الخبرات، مضيفة أن المركز استطاع من خلال تلك الورش أن يثبت أنه مرجعية للفنان بتقديره له والعمل على تنمية مواهبه، بل وخلق حالة تبادل الخبرات بين التشكيليين وبعضهم، مضيفة أن العمل بشكل جماعي يحفّذ الفنان على الابتكار والوصول للأفضل، كما تفيده في تبادل الخبرات، وعن عملها عبر الوسائط الحديثة وعن مدى استفادتها من ورشة اللوحة الصغيرة التي تعتمد على العمل بالفرشاة، قالت: اشتقت إلى استخدام الفن من خلال اللوحة، واستفدت من مشاركتي في هذه الورشة تقنيات مختلفة مما التي تعودت عليها، وهو ما يمثل بالنسبة لي انطلاقة لتقنيات مختلفة، وتمنت لو كانت الورشة تقام على مدار فترة أطول مما كانت عليه، وقدمت شكرها للمركز الشبابي للإبداع الفني على إتاحة الخامات والأدوات والتنسيق جيد.
مزج بين المدارس
الفنان علي الملا أكد أن أهم ما يميز ورشة “اللوحة الصغيرة” أنها الأولى من نوعها التي ينظمها المركز الشبابي للإبداع الفني، مؤكداً أنها كانت تجربة لعدد من الفنانين الذين لم يجربوا التعامل مع الألوان من قبل، حيث تم من خلال الورشة تقديم البورتريه بشكل حديث من خلال الألوان وبالرجوع إلى أكثر من مدرسة مثل التعبيرية والانطباعية والواقعية، منوهاً إلى الاستفادة الكبيرة التي تحصل عليها المنتسبون وتمنى الملا الاستمرارية والتوسع في بؤرة الفن الحديث، وعن تجربته التشكيلية قال ما زلت في مراحل التجارب الحداثية في البورتريه وأستعد لتقديم معرض شخصي في هذا الإطار خلال بداية العام المقبل، وأنوي بعده التحليق في عالم أكثر رحابة، سيمثل مرحلة فنية جديدة بالنسبة لي يمكن من خلالها أن أنتقل لرسم شخصيات عالمية، متنقلاً في التعامل مع اللوحة الكبيرة والصغيرة.
الانتقال للألوان
أما الفنان جاسم الدهشان فأكد أنه انجذب للانتساب إلى هذه الورشة منذ اللحظة الأولى التي قرأ الإعلان عنها، وذلك من نابع حرصه على تطوير أدواته الإبداعية خاصة أن عمله كان ينحصر قبل العمل داخل تلك الورشة على التخطيط بالرصاص إلى أن مر بهذه التجربة الفنية التي مكنته من التعامل مع الألوان مؤكداً أن الورشة نجحت على تبادل الخبرات والتعرّف على تجارب وأساليب مختلفة في معالجة البورتريه، وأعرب الدهشان عن سعادته بالمشاركة في هذه التجربة، ولفت إلى أنها أتاحت له الالتقاء مع عدد كبير من المبدعين في جو فني يساعد على تنمية القدرات ويعمل على اكتشاف المواهب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية