التشكيليون يستلهمون جمال البيئة القطرية بأعمال إبداعية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى 

المصدر: الراية

 

نظم عددٌ من التشكيليين المُنتسبين لمركز واقف للفنون برحلة فنية إلى منطقتي الخور والذخيرة لرسم مناظر البيئة القطرية مباشرة، وتمّ خلال الرحلة تعريف الفنانين بالبيئة القطرية (البرية والبحرية) عن قرب، حيث أوضحت روضة المنصوري مدير مركز سوق واقف للفنون في تصريحات لـالراية أن الرحلة أقيمت بغرض استلهام جماليات البيئة القطرية في أعمال فنيّة تتمتع بإبداعها على طريقة العمل الجماعي، ما يُتيح لكل فنان الاطلاع على تجارب الآخرين بشكل تفاعلي، لافتة إلى أن الفعاليات أقيمت منذ التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً على شاطئ الذخيرة واشتملت على زيارة متحف عبدالله بن لحدان المهندي، وأن الرحلة تضمنت إنجاز أعمال تنوّعت بين الألوان المائية والزيتية والباستيل والأجريلك، شارك فيها عدد من الأعضاء ومُنتسبي المركز.

 

من جهتها اعتبرت الفنانة جواهر المناعي أن هذه الرحلة من أفضل التجارب الفنيّة التي شهدتها دولة قطر مؤخرًا بضمّها لمجموعة كبيرة من الفنانين الشباب من مدارس فنيّة مختلفة يسعون للتعرّف على الأساليب الفنيّة المختلفة عن أساليبهم، فضلاً عن الاطلاع على تكنيكات مختلفة، وهو ما اعتبرته أهم أهداف الورشة، وأشارت إلى أن الجديد في هذه الورشة هو أن الجميع يعملون معًا في نفس المكان ويطلعون على أساليب بعضهم البعض، وفي نهاية الورشة يقدّم كل منهم عمله بعد أن يكون قد اطلع على تجارب الآخرين وبالتأكيد تكون الاستفادة كبيرة من المشاهدة، ودعت المناعي في ختام حديثها إلى مواصلة هذه الأنشطة والفعاليات المميّزة.

 

الفنانة منى بوجسوم أكدت أن مثل هذه الفعاليّات هي التي تقدّم حراكًا حقيقيًا وفنيًا في المشهد التشكيلي القطري، مشيرة إلى أن تلك الورشة تعتبر تجربة مميّزة لكل المُشاركين فيها لما لها من استفادة كبرى تتركز في تبادل الخبرات حيث يُبدع كل فنان في أعماله ويتذوّق في ذات الوقت أعمال زملائه من المشاركين وهو ما يُساعد في زيادة حسّه الإبداعي، بالإضافة إلى تلقي الملاحظات بشكل مستمر من الزملاء وهو ما يُسهم في إثراء خيال الفنان ويجعله ينتبه إلى التفاصيل الصغيرة في عمله، ولفت إلى أن تلك التجربة التي يُقيمها مركز واقف للفنون تجعل كل مُبدع يستفيد من فرصة الاحتكاك بخبرات الزملاء في جو فني بديع فضلاً عن كونها تساعد الفنان على الانخراط في العمل الجماعي، مُشيدًا بجو الألفة الذي تتميّز به الورش.