“الشاذلية”.. توثيق للأغنية التراثية الوطنية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

كشف الشاعر فالح العجلان الهاجري عن إطلاق ألبومه الجديد “الشاذلية”، الجزء الثاني، والذي يتضمّن 10 أغنيات وطنية من أشعار غناها كبار نجوم العالم العربي بمناسبة اليوم الوطني، وتجمع الأسطوانة مجموعة من الأعمال الجديدة التي لم تُسمع من قبل، فضلاً عن باقة من الأعمال القديمة التي تأتي في إطار مساعيه لأرشفة وتوثيق هذه الأعمال وجعلها متاحة للأجيال القادمة، ومن هذه المجموعة “هيبة وطن، هل الصملة، سنام المجد”. هذا ما أكده الهاجري في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس، مشيراً إلى أن الشاذلية – اسم الألبوم- فرصة لتحقيق أمر مهم وهو توثيق الأغنية الوطنية وجمعها للأجيال المقبلة، ونوه بأنه مازال لديه الكثير من التسجيلات سوف يقدّمها تباعاً في تكملة لأجزاء “الشاذلية”.

 

وقال الهاجري: يُعد إصداره، نسخة جديدة من “الشاذلية”، استكمالاً لتوثيق مرحلة مهمة من مسيرة التقدم لدولة قطر، وعرفاناً لمن حقق هذه الإنجازات الضخمة، وحفظاً لها لتكون خير نبراس للأجيال القادمة، وناقوساً يدق في ذاكرة الوطن.

 

وتابع: إن الطلبات على هذه النسخة وصلت إلى 100 ألف نسخة، وجرى توزيعها على سفاراتنا بالخارج والمدارس والمؤسسات المختلفة، وأن الإقبال مستمر ولا يزال على طلب هذه النسخ، ونحاول بالكاد الاستجابة لجميع الطلبات، بفضل تعاون المخلصين في إدارة الثقافة والفنون والأصدقاء الذين يعملون في هذا الاتجاه بهدف طوعي.

 

ولفت الهاجري إلى أن النسخة الجديدة من “الشاذلية” تحمل أعمالاً جديدة لكبار الفنانين، وأن بعضها لم يتم يعرضه من قبل، كما لم تتم طباعته، “فقمت بتجميعه وتوثيقه في هذه النسخة”. لافتاً إلى أن وصف العمل بـ”الشاذلية” يأتي نسبة إلى أحد أنواع القهوة، “وهي كلمة قديمة، مستوحاة من التراث، وقمت بتوظيف ذلك في عمل وطني، حظي ولا يزال بأصداء إيجابية.

 

 

 

رمز الوطن

 

وشرح الهاجري طريقة توثيقه لهذا العمل الوطني الكبير قائلا: بالتأكيد إنه تم دمج الأعمال الوطنية، والأخرى التي تحمل رمزية للوطن. معرباً عن أمله في توثيق 60 عملاً وطنياً، بعدما تمكنت حتى الآن من توثيق 25 عملاً، على الرغم من صعوبة التوثيق ذاته، إذ أن هناك أعمالاً لي تم فقدها، ولا أعلم عنها شيئاً، على الرغم من عرضها بالتلفزيون، وهو ما دفعني إلى الإسراع في توثيق مثل هذه الأعمال، سواء الوطنية، أو الأخرى التي ترمز إلى الوطنية.

 

وقال: إن هذا العمل يتم على نفقته الخاصة، وإن كانت وزارة الثقافة لم تقصر، غير أنني لا أود زيادة أعبائها. لافتاً إلى أنه لا يمانع في استنساخ “الشاذلية”، بهدف إعادة انتشارها وتوزيعها على نطاق واسع، خاصة أنه عمل وطني كبير، والوطنية ليست حكراً على أحد. غير أنه اشترط عدم تشوية العمل، والحفاظ على جودته بالصورة التي عليها النسخة الأصلية.

 

وتابع: أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على بث هذه المجموعة عبر شبكة “الإنترنت”، لتكون في متناول الجميع، خاصة أن هناك من قام ببث العديد من أعمالي على “الإنترنت”، وهي الأعمال التي لم أفاجأ بها، ولم أكن موثقاً لها”.

 

وأرجع الهدف من إصدار هذا العمل إلى توثيق الأعمال الوطنية من ناحية، وتوعية الأجيال بإبداعات أمثال هؤلاء المبدعين، الذين أبدعوا لوطنهم، “والتأكيد لهم على أن العمل الوطني لا يتوقف عند يوم بعينه، أو مناسبة بنفسها، وأنه عطاء متواصل ، فأنا أحمل رسالة وطنية، وأعمل على تأديتها بكل إخلاص وجهد وتفان.

 

 

 

الأمسيات

 

وحول مدى خفوت حضور الشاعر فالح الهاجري بالأمسيات المختلفة، أرجع الهاجري ذلك إلى أن عدم حضوره ليس تقليلاً من شأن هذه الأمسيات، ولكن عندما أجد الأمسية مناسبة، فإنني لا أتردد في المشاركة بها، إذ أتلقى العديد من الدعوات سواء كانت خليجية أو عربية.

 

وقال الهاجري: إن لديه العديد من القصائد التي يعمل على توثيقها، وإن كان قد فقد العديد منها، وهى قصائد ليست وطنية فقط، ولكنها تمثل العديد من ألوان الشعر المختلفة. لافتاً إلى أنه يفكر في تسويق الأعمال الوطنية، غير أنه يمكن أن يفكر لاحقاً في تسويق الأعمال الابداعية الأخرى.

 

وضمّت هذه المجموعة أعمال “هيبة وطن” غناء راشد الماجد، إنتاج عادل بن علي، وألحان عبدالله المناعي، بالإضافة إلى “هل الصملة”، غناء محمد عبده، إنتاج عادل بن علي، وألحان أحمد الهرمي، سنام المجد، غناء عيسى الكبيسي، ألحان مطر علي، “أوبريت عشق الوطن”، غناء كل من محمد عبده وناصر صالح وصقر صالح، وألحان محمد المرزوقي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى