المؤتمر العربي السادس للترجمة ينطلق 22 ديسمبر الجاري ويتواصل على مدى ثلاثة أيام

الجسرة الثقافية الالكترونية
أعلن الشيخ محمد بن عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اتحاد المترجمين العرب وعضو مجلس أمناء المنظمة العربية للترجمة ورئيس معهد بوليغلوت عمان بأن الاستعدادات جارية لاستضافة المؤتمر العربي السادس للترجمة الذي سيعقد في مسقط من 22 إلى 24 ديسمبر 2014 م تحت عنوان «المعرفة والترجمة والتنمية». وسيمكن المؤتمر الباحثين والطلبة العمانيين من الاحتكاك بنخبة من المتخصصين في هذا المجال واكتساب الخبرة ومعرفة آخر المستجدات من الدراسات التي أعدت في هذا الشأن وذلك بمشاركة نخبة من رجال الفكر والترجمة في الوطن العربي العديد منهم سيزورون السلطنة لأول مرة وهم قادمون من مختلف الدول العربية والأوروبية. وسيكون لذلك إسهامات في تطوير أداء سوق العمل في عمان.
وأضاف الشيخ الحارثي بأن المؤتمر الذي يتم تنظيمه من قبل اتحاد المترجمين العرب والمنظمة العربية للترجمة سيكون بالتعاون مع النادي الثقافي ومعهد بوليغلوت عمان الذي قرر المشاركة في هذا المؤتمر الهام وتقديمه هدية للمهتمين بالترجمة في السلطنة بمناسبة ذكرى مرور ال 40 سنة على تأسيس المعهد وكذلك بمناسبة قرب افتتاح فرع المعهد الجديد في شارع مزون بالخوض السابعة وبذلك سيقدم أقدم معهد خاص في السلطنة خدماته في أحدث مبنى.
وقد أكدت الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي أن النادي يتعاون في تنظيم هذه التظاهرة المهمة للمرة الثالثة على التوالي خلال دوراته التي تقام في مسقط حيث شارك النادي في الدورتين الثانية والرابعة، ذلك لأن هذا المؤتمر يخدم مجموعة من الأهداف المهمة من النواحي الأكاديمية للمترجم العماني، وهو فرصة للاستفادة مما يطرح فيه من قضايا الترجمة على المستوى العربي والعالمي، فجل تلك الأهداف تتركز على دراسة العلاقة النظرية والتطبيقية للترجمة والتكنولوجيا والاتصالات والاقتصاد والمعرفة، كما أنه يهدف إلى وضع آلية لتأسيس جيل من المترجمين المحترفين بإمكانهم إحداث ثورة علمية تؤثر في النهضة الاقتصادية والتنموية لكونها ستخلل معارف علمية واجتماعية ولغوية يمكنها التواصل مع التطور التكنولوجي والاتصالات، الذي ليس بالضرورة أن تكون على مستوى المؤسسات والدول، بل يهدف المؤتمر إلى أن يعمق تلك القابلية في الجيل القادر على أن يجمع بين إتقانه التكنولوجيا والمعرفة والترجمة على حد سواء.
وأضافت الدرمكية أن النادي خلال الأشهر الماضية عقد مجموعة من الحوارات مع المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في السلطنة والتي كشفت أن هناك حاجة ملحة للاهتمام بالترجمة، وهو ما طالب به الكثير من المثقفين، ولهذا فإننا ماضون بإذن الله تعالى خلال الفترة القادمة للعمل على برامج خاصة بهذا المجال، ولعل هذا المؤتمر مما يرسخ اهتمام النادي وتشجيعه لهذا المجال المهم جدا.
وقد كشف منظمو المؤتمر عن محاوره التي ستتركز في محاور خمسة هي: المحور الأول: إسهامات الترجمة في صناعة المعرفة وأثر استخدام اللغة في تطويرها: يشمل هذا المحور دور الترجمة وإسهاماتها في بناء المعرفة: أدواتها، تراكماتها، أساليبها واستخداماتها، وسبل تطويرها ومكانتها التكنولوجية وأثرها على المجتمع والثقافة، كما يشمل المحور المعرفة واللغة وأثرهما في المجتمع من الناحية النفسية والاجتماعية والتربوية وكيفية تفعيل اللغة ورسم معالم استخدامها الطوعية والإجبارية لغرض خلق مجتمع يستخدم اللغة كلغة علمية وليس كلغة تفاهم وتواصل فقط.
المحور الثاني: اللغة العربية ودورها في صناعة المعرفة مفاهمياً وسبل إغناء اللغة العربية ومصطلحاتها: ويشمل اللغة وأدواتها واستخداماتها ومعالجتها للمفاهيم والأسس المعرفية وكيفية سبك العلاقة ما بين اللغة العربية والمعرفة المكتسبة والمعرفة الموظفة والمعرفة الغائبة، كما يشمل الترجمة وما يستجد فيها من مصطلحات لغوية جديدة وكيفية تعامل الترجمة مع الكلمات القاموسية في اللغة وتداولها وتوحيد مصطلحاتها وعلاقة جودة الترجمة باللغة وكيفية صياغتها بما يتلائم مع سياقات اللغة العربية.
أما المحور الثالث: دور الترجمة في التنمية الاقتصادية: الترجمة وعلاقتها بسوق العمل وتنميتها اقتصادياً من خلال ربط قطاعاتها بالقطاعات العلمية التي يحتاجها المجتمع، وكيفية رسم معالم تفعيلها في المجتمع لغرض توظيفها توظيفاً يجعل المعرفة المترجمة عنصراً أساسياً تستند إليه التنمية الاقتصادية.
والمحور الرابع: البرمجيات الحاسوبية وإمكانياتها: البرمجيات الحاسوبية وامكانياتها وأنواعها التي تسهم في تطوير الترجمة واللغة وكيفية جعلها تكنولوجيا عربية متخصصة ومتوافقة مع الاحتياجات والحوسبة اللغوية والمدونات العربية وسبل إيجاد علاقة ما بين البرمجيات الحاسوبية واللغة والترجمة واستعمالاتها اللغة وممارسة الترجمة من العربية وإليها.
والمحور الخامس والأخير: ترجمة مصادر المعلومات المفتوحة بين الدقة والتضليل: الكمّ الهائل من مصادر المعلومات المفتوح وتصنيف جودته وسياقاته ومدى دقة الترجمة والهدف والأسباب المساهمية التي قد تجعلها مضللة أو غير دقيقة وعكس ذلك وأثرها الإيجابي والسلبي على مستقبل اللغة والترجمة والمجتمع.
…….
عمان