الواصل يحاضر عن القصيدة في الغناء الخليجي في مؤتمر الموسيقى العربية

الجسرة الثقافية الالكترونية
محمد الحمامصي
أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبر االمصرية، في مؤتمر صحفي، تفاصيل فعاليات الدورة الـ 24 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، في دورته المهداة لاسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، تقديرا لمشواره الفني، والتي تقام في الفترة من 1 – 9 نوفمبر/تشرين الثاني على مسارح دار الأوبرا بالقاهرة: “المسرح الكبير ومعهد الموسيقى العربية”، وكذلك دار أوبرا دمنهور والإسكندرية.
ويحل عدد من نجوم الوطن العربي على ليالي المهرجان، أبرزهم: على الحجار، أصالة، سميرة سعيد، صابر الرباعي، بلقيس، سعدون جابر، أحمد جمال، محمد عساف، أنغام. كما تقام على هامشه عدد من الندوات التي تناقش قضايا الغناء والقصيدة.
ويشارك الناقد أحمد الواصل في أولى جلسات المحور الأول ببحث عن الموسيقى والشعر الفصحى بعنوان “القصيدة العربية من فن الصوت إلى الأغنية: المدينة والخليج والعروبة” والتي يستعرض فيها نماذج من فن الصوت العربي والخيالي والمجس والدانة والصهبة عند جيل عبداللطيف الكويتي ومحمد علي سندي ومن ثم الجيل اللاحق الذي أعاد النظر في توليف التراث شادي الخليج وطلال مداح ثم جيل خالد الشيخ وهدى عبدالله الذي وظف الأغنية للقضايا السياسية حتى الأغنية البديلة والعالم الرقمي عند نموذج المغني الشاب عبدالرحمن محمد.
يخصص هذا البحث لدراسة العلاقة بين شعر الفصحى في فنون الأداء العربية ضمن ما دعي عند مؤرخي الثقافة العربية بـ “الفنون السبعة” في الغناء العربي كالقريض والموال والموشح وسواها التي استقرت بين القرن الرابع عشر والسابع عشر، ومن ثم اختصاص شعر الفصحى فيما يدعى “فن الصوت” بأجزائه المنفصلة المتصلة كالاستماع والصوت الشامي والصوت الخيالي والختم والمالد في شرق الجزيرة العربية، وبعضها من الأعمال المنسوبة إلى عبدالله الفرج، وفن الدانة والمجس والصهبة في غرب الجزيرة العربية، وبعضها أيضاً من الأعمال المنسوبة إلى الشريف هاشم العبدلي في الربع الأول من القرن العشرين واستمر يتداول مع تلامذة متوارثين مثل عبداللطيف الكويتي وعبدالله فضالة وسعيد أبوخشبة وحسن جاوة.
ومن ثم انتقاله إلى قوالب الغناء كالنشيد والدعاء والقصيدة بمواضيعها المختلفة كالوطنية والغزلية والوصفية التي عرفت بين مرحلة الاعتماد على تفصيح شعر “فنون الأداء” عند كل من أحمد الزنجباري وغنام الديكان في النصف الثاني من القرن العشرين أو الاكتساب من قالب القصيدة بحسب أحد مراكز الغناء العربي كالقاهرة كما في تجربة ابتسام لطفي، ومرحلة الاعتماد على الأغنية السياسية عند خالد الشيخ بصوته وخليفة زيمان مع فرقة أجراس وملحنين آخرين في الربع الأخير من القرن العشرين ثم القرن الواحد والعشرين، وبعض التجارب الموازية في كلا المرحلتين.
ويصل البحث إلى استنفاد قالب “الأغنية” بوصفه جنساً ثقافياً على مستوى الخطاب وقالباً أدائياً اختصرا لقوالب الأدائية العربية في القرن العشرين وأدى إلى انهياره بالنظر إلى بديل لم يأت حتى الآن.
يذكر أنه تنوعت المحاور الأخرى عن الموسيقى ما بين شعر الفصحى والعامية، وعن المأثورات الشعبية والأغنية فى البلاد العربية، وعن المسرح الغنائي العربي، والأخير عن الموسيقى والشعر فى أغنية الطفل العربي.
المصدر: ميدل ايست اونلاين