انطلاق الفعاليات الثقافية التركية في قطر بحفل فني

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
انطلقت أولى الفعاليات الثقافية والفنية التركية ضمن العام الثقافي قطر – تركيا 2015 على مسرح دار الأوبرا في كتارا بحفل خاص عرض جانبًا من الفنون الشعبية والموسيقية التركية.
وشهد الحفل كل من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، وسعادة السيد عمر تشيليك وزير الثقافة والسياحة التركي وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ وكبار المسؤولين في القطاع الثقافي بالبلدين وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية بالدولة.
وفي كلمة افتتاحية أكد سعادة وزير الثقافة والسياحة التركي عمق العلاقات بين قطر وتركيا في كافة المجالات وأن قطر تحظى بمكانة خاصة لدى فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودولة السيد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء، حيث كانت المحطة الثالثة في زيارتهما الخارجية بعد قبرص الشمالية، وأذربيجان، وذلك لأننا نعتبر دولة قطر لها أهمية وثقل في المنطقة، وهذا يدلّ على عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين أيضًا.
وأضاف: “نحن كشعبين لسنا بعيدين وقلوبنا واحدة ويجمع بيننا رابط روحي هو الإسلام”، لافتًا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس أردوغان وجها بتقوية العلاقات الثقافية بين الجانبين وهو ما نعمل عليه بالتعاون والاتفاق مع سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون التراث.
وتابع: “إننا في تركيا نثمن الجهود المثمرة لقطر في المجال الثقافي والحضاري فهي بمثابة لؤلؤة الخليج في ميادين كثيرة”، مشيرًا إلى أن هناك تداخلاً وتأثيرات مشتركة خاصة بين الفن والحضارة الإسلامية، التي وضحت في متحف الفن الإسلامي في قطر ومتحف الحضارة العربية والإسلامية في تركيا.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة التركي أن العام الثقافي قطر – تركيا سوف يشهد جملة من الأنشطة التي تعبّر عن الثقافة التركية، مؤكدًا أن الجانب التركي سوف يقوم بدعم الأنشطة القطرية التي تعرض لديها لخروج هذه العام بصورة مشرفة، وبما يسمح للشعب التركي التعرف على الثقافة القطرية.
وفي الختام تقدّم بالشكر لدولة قطر ووزارة الثقافة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
من جانبه رحب سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته بسعادة وزير الثقافة التركي والوفد المرافق، مؤكدًا أن” العلاقات القطرية التركية قويّة ومتميّزة في كل المجالات وتحظى بدعم وإرادة سياسية من جانب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومن جانب فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونحن كوزراء ثقافة نعمل على تنفيذ هذه الإرادة السياسية لجعل العلاقات الثقافية مواكبة للعلاقات السياسية”.
وأشار سعادته إلى “أن قرار العام الثقافي بين قطر وتركيا تمّ اتخاذه في وقت متأخر لأننا نرتب هذه الأعوام بوقت كافٍ قد يمتدّ لسنة أو أكثر ولكن عندما اتصلت على سعادة السفير التركي في الدوحة برغبتنا في إقامة عام ثقافي مع تركيا في أكتوبر الماضي جاءني اتصاله في مساء نفس اليوم ليؤكد موافقة الحكومة التركية، وهذا يدلّ على عمق الروابط بين البلدين”.
وشدّد الكواري على وجود إرادة قوية ومشتركة من الجانبين على أهمية نجاح هذه السنة، وهو ما سيتأكد من خلال البرامج والفعاليات التي تجعل منها سنة مميّزة”. واعدًا ببذل الجهود لإنجاح الفعاليات التركية في قطر وكذا القطرية في تركيا.
وأضاف: إن أهم ما يجمع بين قطر وتركيا هو انتماء البلدين للحضارة الإسلامية، وهو الأمر الذي سوف يتأكد في الفعاليات، مشيرًا إلى” ثراء الثقافة التركية وأنها ثقافة غنيّة ولذا علينا التفاعل معها”.
ونقل في ختام كلمته تحيات سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر التي تتولى رعاية السنة الثقافية قطر – تركيا.
هذا وقد تضمن الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والموسيقية، حيث قدمت أوركسترا اسطنبول سترينج عزفًا لعدد من المقطوعات بقيادة أورهان شاللي آل رئيس الأوركسترا، وقدمت مجموعة من الأغاني قدمها الفنان سعاد كيليتش، والفنانة أدا كاراي توغ، وقدمت فرقة الرقص الشعبي الحكومي عددًا من رقصاتها ومنها أنقرة زايباني، وأورطا باتوم، وبيغول يوراسي .
كما قدّم الفنان غاريب آي جانبًا من الخط التركي حيث أعدّ لوحة خاصة بالزخرفة التركية وهو فنان مشهور بالرسم على الماء، وقام بإهداء لوحته لسعادة وزير الثقافة القطري.
وعلى هامش الحفل أقيم معرض فني تركي في بهو دار الأوبرا، تحت عنوان “معنى ضم مجموعة من اللوحات الفنية والخط العربي”.