تطورات المغرب الاجتماعية في “سراديب النهايات”

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-
صدرت حديثاً عن منتدى المعارف في بيروت رواية “سراديب النهايات” للكاتب عبد الإله بلقزيز، وتتناول الرواية التطورات الاجتماعية التي حدثت في المغرب والوطن العربي منذ حقبة الثمانينات من القرن الماضي وما جلبته من تغير في بنية المجتمع وفي منظومة القيم، وانهيار أوضاع الريف ما جعل سكانه يتدفقون على المدن الكبرى، ويصبحون صيداً ثميناً لتجار المخدرات والحركات الإرهابية، التي استفحلت في هذه الفترة واتسع نشاطها، وكيف كانت سذاجة الشباب وإيمانهم البريء سبباً في الوقوع في شراك تلك الشبكات والتي تورطهم في أعمال لا يدركون كنهها إلا بعد أن يفوت الأوان، وتتبع الرواية حياة الشاب عبد الرحيم بين المغرب وفرنسا وأفغانستان والبوسنة والسعودية لتكشف عمل تلك الشبكات، وكيف تدمر حياة الأفراد، لتؤدي بهم في النهاية إلى الموت أو السجن . من أجواء الرواية: “خيل إليه في تلك اللحظة أن السلطة كائن متوحش لا مكان للرحمة في قلبه، اكتشف ذلك منذ زمن بعيد، حين عاين كيف يتعسف الشيخ والقائد على فقراء الفلاحين، ويتزلفان لكبار الملاك، ويقضيان لهم المعاملات الإدارية بهمة لا تفتر، وهو لا يمكنه أن ينسى أن السي محمد سيق إلى السجن ظلماً لأن غريمه من رجال السلطة، ولأن الخونة والبصاصين شهدوا ضده لمصلحة الدركي، فأقيمت عليه الحجة، ولا يمكنه أن ينسى مشاهد العدوان على أرزاق الناس وأملاكهم باستغلال النفوذ، الابتزاز لغة المخاطبة الوحيدة عند من يملكون النفوذ”