جمعية “نكهة بلادي” وبلدية سوسة في تظاهرة تراثية:

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص
رضوان شبيبل
انتظمت مؤخرا بفضاء “دار حبيبتي”بالمدينة العتيقة بسوسة تظاهرة تراثية طريفة اختصت ببعض الأكلات التقليدية أشرفت عليها ونفذتها “جمعية نكهة بلادي” وبلدية سوسة .
تم بالمناسبة تحضير بعض الأكلات التقليدية والتي تطبخ في مناسبة رأس السنة الهجرية واستعراض مكوناتها وسياقها التاريخي بحضور بعض الشخصيات المهتمة بالتراث وعلى رأسهم السيد مراد البحري صاحب فضاء “دار حبيبتي” ، وفي لقاء ب”الجسر الثقافي” حددت السيدة لطيفة خيري رئيسة جمعية “نكهة بلادي” الهدف الرئيسي لهذه التظاهرة والمتمثل في تثمين التراث في مدينة سوسة من خلال الأكلات التقليدية ، مؤكّدة أن الأكلات التقليدية تعرف اندثارا في مختلف الولايات التونسية من جانب ومن جهة أخرى تشكو تحريفات من حيث مكوناتها أو بعدها التاريخي لذلك تركز الجمعية على المجالين التاريخي التثقيفي والتوثيقي وأيضا المجال التطبيقي بالدعوة إلى الرجوع إلى الأكلات التقليدية داخل العائلات التونسية أو المطاعم والنزل السياحية لأنها جزء من الهوية التونسية ومجال تراثي لا يقل قيمة عن بقية المكونات التراثية الأخرى ستعرف أنشطة الجمعية امتداد بتنظيم صالون في هذا المجال بالشراكة مع مدينة “قسنطينة” بالجزائر إلى الإنكباب على تأليف كتاب مختص في الأكلات التقليدية سيقع فيه مراجعة ما كتب في السابق حول هذا الموضوع مع إضافات جديدة ، واعتبرت السيدة أسمى عون المكلفة بمشروع تنمية الإقتصاد المحلي ببلدية سوسة والمدعم من منظمة أوروربية أن هذه التظاهرة تندرج ضمن التعريف بالسياحة التراثية والثقافية عموما بالجهة ومنها الأكلات التقليدية والتي تعتبر من المراجع التاريخية المرتبطة بدورها بالعديد من المكونات التراثية .
جمعية برتبة ذاكرة
تأسست جمعية “نكهة بلادي” منذ ثلاثة سنوات من طرف السيدة لطيفة خيري وتعنى بالأكلات التقليدية في كل مناطق الجمهورية التونسية قصد توثيقها وإحيائها كجزء من التراث التونسي ،وتعمل الآن على نطاق عربي قصد البحث في الأكلات التقليدية العربية وكانت البداية مؤخرا بمدينة “قسنطينة” بالجزائر ولاقت التجربة كل النجاح حيث ساهمت في ترسيخ العادات والتقاليد بين الشعبين بتفعيل اتفاقية شراكة بين مدينة “سوسة” و مدينة “قسنطينة” يقع فيها تبادل الخبرات في الطبخ من أجل ترويج الأكلات التقليدية كمنتوج سياحي تراثي ثقافي تسعى السيدة لطيفة خيري مع من يصاحبها من فريق عمل محترف تنتقل به إلى مختلف الأماكن إلى إرجاع أكلاتنا التقليدية سوى في المنازل أو في المطاعم والنزل السياحية بما توفره من جودة غذائية وصحية عالية لمختلف الأعمار وما ترسخه من معالم الهوية العربية الإسلامية مؤكدة أنها بصدد تنظيم العديد من المعارض في هذا الشأن تجمع بين التوثيق والتعليم .