جناح شركة “أديفا” خال من المعروضات

الجسرة الثقافية الالكترونية
*كريم امام
المصدر: الراية
أكد الدكتور مايكل ستروتزل مدير شركة أديفا النمساوية المتخصصة في إنتاج، نسخ طبق الأصل للكتب والوثائق التاريخية والأثرية أنه – حتى كتابة هذه السطور- لم يتسلم الشحنة الخاصة به للمشاركة في الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، ولفت ستروتزل في تصريح خاص لـ الراية أنه قد أرسل الكتب عن طريق الشحن الجوي مع نهاية العام الماضي وبالتحديد في يوم 28 ديسمبر المنصرم، وقد وصلت بالفعل إلى مطار حمد الدولي في الدوحة، وكان من المفترض أن تصل إلى مقر المعرض في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على افتتاح المعرض.
وأوضح ستروتزل أن عبدالله الأنصاري مدير المعرض قدم له الدعم والمساعدة سواء في الدورة الحالية أو خلال مشاركاته في المعرض على مدى السنوات الثلاث الماضية في كافة المشاكل اللوجستية التي واجهته، كما أنه زوده بأرقام هواتف شركة الشحن المسؤولة عن توصيل الكتب، وأضاف قائلا: “بعد وصولنا قبل يوم الافتتاح اكتشفنا أن الكتب لم تصل بعد، ونحن لسنا الشركة الوحيدة التي تعاني من ذلك وإنما هناك عدد من العارضين الذين يعانون من نفس المشكلة” .
وتابع قائلا: “عند سؤال القائمين على المعرض عن سبب التأخير أكدوا أن شحنة الكتب موجودة في المطار، ولكن إجراءات الجمارك لم تتم بعد، وأكدوا لنا أنها ستصل في الساعة الثامنة مساء يوم الافتتاح، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن” .
وقال إن السيد عبدالله الأنصاري الذي أشار إلى وجود نقص لوثيقة تسمى “شهادة الأصل” وهي وثيقة تم وقف العمل بها في معظم معارض الكتب المماثلة حول العالم، ولا يعمل بها حاليا سوى معرضين أو ثلاثة على
الأكثر. حيث يشترط أن يتم ختمها من قبل السلطات في النمسا، مؤكدا أنه وخلال مشاركته في الدورتين الماضيين من المعرض لم يقم بهذا الإجراء الروتيني .!!!
مشيرا إلى أن هذه الشهادة وصلت بالفعل يوم الخميس الماضي، وبعد وصولنا إلى المطار لإنهاء الإجراءات كانت شركة الشحن انتهى دوامها وأغلقت أبوابها، مؤكدا أنه وبسبب هذا التأخير خسر الكثير من الأموال بالإضافة إلى فقدان فرصة زيارة الوزراء والسفراء لجناحه خلال يوم الافتتاح، وكذلك زوار المعرض خلال الأيام الثلاثة الماضية خصوصا أن من بينها عطلة نهاية الأسبوع التي دائما ما تشهد رواجا في عمليات البيع، متمنيا أن يتمكن من الحصول على شحنة الكتب صباح اليوم السبت، حتى يتمكن من تعويض بعض ما خسره بالفعل من أجل المشاركة في المعرض” .
وأكد مدير الشركة والتي تقوم بنسخ كتب يعود تاريخها إلى 900 عام أنه بدون وجود عبدالله الأنصاري لكانت الأمور أسوأ خاصة أنه ليس هناك من يمكننا أن نعود إليه في مثل هذه الحالات سواه، كما أبدى عدد من الملاحظات والسلبيات على الدورة الحالية من المعرض، والتي من ضمنها عدم وجود إعلانات في الشوارع بالشكل الكاف لجذب الجمهور، خاصة أن الدورة الحالية تحتفل باليوبيل الفضي، إضافة إلى بعد المعرض عن مكان إقامة العارضين في الفنادق، وصعوبة الحصول على وسيلة موصلات مناسبة.
كما أشار إلى أن شركته أديفا التي أسسها والده منذ 65 عاما تعد الأكبر حول العالم في إنتاج النسخ المطابقة للأصل والتي كتبت يدويا منذ ما يقارب 900 عام، حيث نوفر للجمهور مجموعة من الطبعات المحدودة ما بين 10 و 800 نسخة لكتب قيمة مثل القرآن الذهبي من العراق الذي يعود ملكيته للعالم العراقي “ابن البواب” الذي توفي في العام 1022 ميلاديا وهو نسخة نادرة للقرآن الكريم كل أوراقها مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراط.