رحيل \”شاعر الشعب\” محجوب شريف

الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالا -فجع السودانيون يوم الأربعاء برحيل الشاعر محجوب شريف، وحدثت الوفاة في مدينة أم درمان بعد معاناة طويلة مع المرض، واجهها “شاعر الشعب” بجلد كما واجه بعض أنظمة الحكم بأبيات قصائده التي شكلت إلهاماً للسودانيين خلال حقب مختلفة.
وقدم محجوب شريف، عدداً من القصائد التي تغنى ببعضها عدد من الفنانين أمثال الراحل محمد وردي وفرقة “عقد الجلاد”.
وتعبّر قصائد شريف دائماً عن حال الشعب وفقره، وانتقاد العسكر الذين يصلون لكراسي الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية.
ويشيع جثمان الراحل مساء الأربعاء من الثورة الحارة (21) إلى مقابر أحمد شرفي.
وتمكن شريف بحياته البسيطة التي عاشها، أن ينقل شعراً حياً بالعامية السودانية، روى سيراً من النضال والكفاح، واتسمت قصائده التي دائماً ما حملت أراءه السياسية ببساطة الجرس، ما جعلها محببة بين طلاب الجامعات خاصة اليساريين منهم.
انتماء شيوعي
الراحلان محجوب شريف ومحمد وردي
وينتمي الشاعر محجوب شريف سياسياً للحزب الشيوعي السوداني، وتعرض للفصل من وزارة التربية والتعليم تحت بند “الصالح العام” في سنة 1989، كما اختبر الراحل ظروف الإعتقال.
وأثر انتماء شريف للحزب الشيوعي ذو النزعة الاشتراكية، في إشعاره التي عبرت عن الغلابة والبسطاء في السودان بشكل لافت.
تلقى شريف تعليمه الابتدائي والأوسط والعالي بين أعوام 1956-1968 في مدارس “المدينة عرب” في أواسط السودان، ومعهد التربية بالخرطوم، وعمل منذ العام 1968 وحتى عام 1978 معلماً بالمدارس الابتدائية، ومسؤولاً عن المناشط التربوية بالمدارس الحكومية.
والشاعر الراحل متزوج من أميرة الجزولي “معلمة تعمل إدارية في جامعة الخرطوم” وله بنتان خلدهما في قصيدته المشهورة “مريم ومي”، وتغنى له وردي بأغنية “حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي.. وطن شامخ.. وطن عاتي.. وطن خير ديمقراطي”.