ستروماي «الإبن الروحي لجاك بريل» في مهرجانات بيبلوس

الجسرة الثقافية الالكترونية-السفير-
اسمه الحقيقي: بول فان هافر، لكنه معروف دولياً باسم «ستروماي». المولود في بروكسل في 12 آذار 1985، استلهم موسيقاه ـ منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره ـ من الـ«هيب هوب» والموسيقى الإلكترونية، قبل أن يطرح نفسه في المشهد العام بفضل فن خاصّ به بثّه على شبكة «إنترنت». الفنان ذو الأصل الروانديّ، فَقَد والده اثر اغتياله في رواندا، فعاش وإخوته وأخواته في كنف والدته، قبل انتقاله إلى مدرسة داخلية تابعة للرهبانيات اليسوعية. تلميذ غير مكترث، بدأ تجربة موسيقية جديدة، متعلّقة بالـ«راب». تابع دروساً سينمائية، لكنه تحوّل سريعاً إلى التأليف الموسيقيّ والغنائي، مُقدّماً أعمالاً عديدة له إلى مغنّي الـ«راب» كيري جايمس، بالإضافة إلى ميليسّا أم. وأنغون.
الأعوام القليلة الفائتة جزءٌ من مساره التطوّري، خصوصاً منذ حفلاته الأولى المُقدَّمة بين 8 و12 كانون الأول 2010، في إطار مهرجان «الرنّات الموسيقية في مقاطعة رين» في فرنسا، حيث ظهر كـ«رجل استعراضي واحد» بامتياز. بعد ذلك، صُنِّف ألبومه Cheese كـ«أفضل ألبوم خاص بالموسيقى الإلكترونية»، في إطار مهرجان «انتصارات الموسيقى» في العام 2011. أعماله المتنوّعة قادته إلى محافل موسيقية وفنية متفرّقة، وجعلته «أمير البلجيكيين» على المستوى الغنائي الموسيقي.
8،30 مساءً اليوم، يُحيي «ستروماي» حفلة وحيدة له في إطار «مهرجانات بيبلوس الدولية». سيُقدّم مجموعة من أعماله التي اعتاد «مسرحتها» بشكل كامل، بدءاً من أنواع الأزياء وألوانها، وصولاً إلى تصميم كوريغرافيا خاصّة بها. دراسته السينما أعانته على تنفيذ أشرطة فيديو تُشكّل امتداداً لعوالم أغنياته التي يتولّى كتابتها كلّها، وإنتاجها أيضاً. «الإبن الروحي لجاك بريل»، كما يوصف عادة، لا يتردّد في تصميم مشهدية استعراضية متكاملة، وتنفيذها بمستويات فنية جاذبة وممتعة.