عودة المهرجان الثقافي ودعم الإبداع أبرز أمنيات الفنانين للعام 2015

الجسرة الثقافية الالكترونية 

*مصطفى عبد المنعم وأشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

طالب عدد من الفنانين القطريين بضرورة دعم الحركة المسرحية في قطر عبر دعم الفنانين بالدرجة الأولى وكذلك توفير مستلزمات نجاح هذا الفن عبر توفير خشبات مسارح إضافية مجهزة بتقنيات عالية لأن المتوفر حاليا لا يلبي تطلعات العاملين في هذا القطاع مشيرين لـ  الراية  عبر الرسائل التي وجههوها بمناسبة العام الجديد أن الفنان القطري يفتقر للترويج الخارجي سواء كان مسرحيا أو تشكيليا وبالتالي فإن المطلوب العمل على هذا الجانب من أجل الترويج للإبداع القطري في الخارج وهذا بدوره يتطلب تفريغ المبدعين وفق شروط تضمن النهوض بالحركة الفنية والإبداعية في البلاد.

 

 

 

عبد العزيز جاسم : عودة مهرجان الدوحة الثقافي

 

 

 

طالب الفنان عبد العزيز جاسم عبر رسالته في العام الجديد بضورة عودة مهرجان الدوحة الثقافي في قطر والذي كان معلما هاما من عالم المشهد الثقافي القطري، وان نرى عودة الأعمال المسرحية الجماهيرية مرة أخرى ونشاهد دعما حكوميا للمسرح يساعد في عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى.

 

كما تمنى عبد العزيز جاسم أن تعود الدراما التلفزيونية إلى عهدها السابق وأن نشاهد أعمالا خليجية مميزة وأعمالا درامية جيدة في جميع الوطن العربي.

 

 

 

الجابر: زيادة صالات العرض وذهاب الدعم لمستحقيه

 

 

 

طالب الفنان علي حسن الجابر عبر رسالته أن يكون لدينا كم كبير من الجاليريات الخاصة -صالات العرض الفنية- لأن هذه الجاليريات هي التي تقدم الفنان القطري للناس، فالأعمال لا تنتشر إلا بتسويق جيد وهو ما يأتي بالعرض في الجاليريات الخاصة، كما أتمنى أن يوجد لدينا في قطر خطاطون محترفون يشاركون في المسابقات العربية والدولية ويكونون حاصلين على الإجازة على يد خطاطين عالميين، وألا يتم الاعتماد على بعض ممن يعدون أنفسهم خطاطين ولا توجد لديهم إجازة من خطاطين متخصصين ومعترف بهم عالميا في الخط العربي الكلاسيكي خصوصا مع اهتمام الدولة بالخط العربي ووجود متاحف متخصصة، كما أتمنى ان يكون هناك دعم موجه لمكانه مثل دعم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي تعتبر هي البيت الأول للفنان التشكيلي القطري والتي لا تحصل على الدعم الكافي وبالتالي لا تستطيع أن تحقق أمنيات الفنان التشكيلي القطري سواء في المشاركات الخارجية أو إقامة أنشطة وفعاليات أو حتى توفير الخامات وإقامة المعارض، بينما هناك جهات أخرى تحصل على دعم وتقوم باستقطاب فنانين وترسخ لفكرة الانقسام أو الشللية في الوسط وربما تصبح أشبه بكيانات موازية وهذه الظاهرة ربما لا تكون إيجابية، ولو تحدثنا عن أن هذا التعدد هو ظاهرة صحية لإثراء المشهد التشكيلي فينبغي أن يتم توجيه الدعم أيضا للجمعية على اعتبار أنها هي بيت التشكيليين.

 

 

 

موسى عبد الرحمن : إنشاء معهد عال للفنون المسرحية

 

 

 

الفنان موسى عبد الرحمن وجه رساله مفادها أن يعي المسؤولون عن الثقافة ضرورة الانطلاق من البداية أي الاهتمام بالنشء، مؤكداً على أهمية إنشاء معهد عال للفنون المسرحية، وقال منذ 5 أعوام أطالب بذلك، مشيراً إلى أن الاكتفاء بإقامة قسم للمسرح في إحدى الكليات ليس كافياً، كما يجب أن تكون الدراسة عليا وأكاديمية على غرار المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وبمصر، وهو ما يعني إحداث حالة من الحراك المسرحي خاصة أنه لا يمكن إيجاد أطباء أو مهندسين أو أي مهنة دون توفير كلية لتدريس هذه التخصصات، وتساءل كيف يزدهر الفن بدون متخصصين فيه يقومون بدراسته في البداية، كما وجهة الفنان موسى عبدالرحمن برسالة أخرى للمجلس الأعلى للتعليم طالبهم فيها بإعادة قسم التربية المسرحية، مؤكداً أن إعادتها من جديد، سيسهم في إفراز أجيال جديدة من المسرحيين والمتذوقين لفن المسرح، وقال: عانى المسرح القطري منذ إغلاق هذا القسم، ولقد كنت أحد رواده وشهدت بنفسي خلال هذه الفترة تخريج 10 كل عام على الأقل كل واحداً منهم موهوب في إحدى مجالات المسرح المختلفة، كما كان الطلاب يحبون المدرسة بسبب التربية المسرحية، علماً بأن كل المنتسبين للنشاط المسرحي والمهتمين به كانوا متفوقين، وقمنا حينها بمسرحة المناهج، مما سهل من العملية التعليمية.

 

 

 

بشرى ناصر: تفرغ المبدعين

 

 

 

الكاتبة بشرى ناصر وجهت رسالتها للمسؤولين مطالبة إياهم بإعادة النظر في قضية تفرغ المبدعين، مؤكدة ان التفرغ هو ضرورة إبداعية وحالة صحية للإبداع وقالت: إن قلة التركيز التي تنتج دائماً عن العمل الأساسي هي المؤدية بدورها إلى تدهور حال الإبداع، حيث يجب إتاحة الفرصة أمام المبدع ليجمع قواه ويركز في إنتاجه، كما أن التفرغ أحد أهم الخطوات الجادة نحو الارتقاء بمجالي البحث والإبداع، منوهة إلى أن عدم التفرغ يعتبر أحد أهم العوائق التي تقف أمام المبدع أو الباحث الذي يحتاج عمله لكثير من الوقت حتى يقدم ما يفيده شخصياً ويفيد الساحة بأكملها، وأكدت بشرى على أن هناك شروطا يجب أن تتلازم مع منح التفرغ للمبدع أهمها تقديم خطة عمل توضح جدية المبدع نحو العمل على تقديم إنتاج قوي بعد نهاية فترة التفرغ، مؤكدة أن وجود لائحة تنظم ذلك، ستلزم المبدع بتقديم إنتاج، حتى لا يكون الامر مجرد ذريعة للهروب من العمل. وأضافت أن تفرغ الفنان للإبداع يجعله يبذل كل طاقته في الفن دون أن يضيع لحظة واحدة كان من الممكن أن تكون هي اللحظة التي يلهم فيها الفنان بفكرة إبداعية جديدة، كما أكدت أن هناك كفاءات يجب تفريغها لخدمة وطنها إبداعيا وإعطاؤها المساحة الزمنية والنفسية لذلك، وختمت حديثها قائلة: بالفعل قدمت هذا المقترح لوزارة الثقافة وأتمنى إن يتم الموافقة عليه، لأنه سيفيد الساحة الإبداعية والبحثية إلى حد كبير.

 

 

 

إبراهيم محمد : توفير مقرات للفرق المسرحية

 

 

 

الفنان إبراهيم محمد رسالته لوزارة الثقافة والفنون والتراث مطالبا المسؤولين عن الحركة المسرحية بالاهتمام بها وبمبدعيها حتى تنهض من جديد في الساحة الخليجية، بالإضافة إلى ضرورة توفير الدعم اللازم وتخصيص مقرات للفرق المسرحية، مؤكداً أن أزمة دور العرض مازالت مستمرة حيث لا يزال مسرح قطر الوطني يعمل وحده لخدمة كل المسرحيين، وأضاف قائلاً تكلمنا في أزمة دور العرض كثيراً وسنظل نتكلم حتى يتحرك المسؤولون وينقذون الحركة المسرحية من الانهيار، وأشار إلى أن قلة خشبات المسارح هو السبب الرئيسي في قلة الإنتاج وبالتالي أزمة المسرح القطري، مضيفاً أنه إذا توفرت خشبة مسرح لكل فرقة سيمكنها ذلك من العمل على مدار العام، ونحن نسعى للتواجد والإبقاء على المسرح في قطر، وأكد الفنان إبراهيم محمد أن قطر دولة أصبحت رائدة في كل المجالات ومن الصعب أن يكون بناء مسارح ومقرات للفرق عقبة بالنسة لها، خاصة ان تلك البنية التحتية هي التي ستكون بمثابة أساس وانطلاقة لتطور الحركة المسرحية، مؤكداً أن هناك اهتماما كبيرا توليه الدولة لكافة الكوادر القطرية في كل المجالات، لكنه تمنى أن يحظى فنانو المسرح بجزء ولو قليل ممن يوجه إلى باقي المجالات وخاصة الرياضة التي تشهد انتعاشة كبرى، مؤكداً على أن بناء مقرات ثابتة للفرق بها خشبة مسرح مؤهلة ومجهزة لاستيعاب الأعمال الفنية سيرضي الفنان والمتلقي في الوقت ذاته.

 

 

 

زكية مال الله : تدشين جمعية للكتاب والأدباء

 

 

 

بدورها تقول الشاعرة الدكتورة زكية مال الله أنها تتمنى أن يكون هناك إنجازات تضاف إلى المشهد الثقافي القطري بعودة مهرجان الدوحة الثقافي الذي كان يحتفي بالأدباء والشعراء والمثقفين وكان متنفسا ثقافيا سنويا ننتظره من العام إلى العام، وقد سمعنا تصريحات حول عودة هذا المهرجان وهو ما نتمناه أن يتحق في العام الجديد، كما اتمنى ان انجح في طباعة مجموعة من الكتب الجاهزة لدي في مجالات أدبية متنوعة ولكنها تنتظر أن ترى النور، وأنا أتمنى أن أجد الدعم الكافي لأقوم بطباعتها وتقديمها للساحة الأدبية، كما أتمنى تدشين جمعية للأدباء والكتاب والمثقفين للم شملهم والدفاع عن حقوقهم.

 

 

 

علي سلطان: نقل الفرق المسرحية إلى “كتارا”

 

 

 

ومن جانبه قال الفنان علي سلطان نتمنى أن يكون عاما كله خير وسلام وأن تشهد الحركة الفنية ازدهارا وتقدما وأن يكون هناك رواج في الحركة المسرحية خصوصا بعد إنشاء فرقتين مسرحيتين جديدتين، وتمنى سلطان إنشاء أكثر من خشبة مسرح جديدة لتستوعب الزيادة في إعداد الفرق المسرحية وحتى نرى إنتاج مسرحي أكثر وأن تكون هذه الخشبات مجهزة بأحدث وسائل العرض الحديثة، كما تمنى أن يتم نقل الفرق المسرحية إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” كمقرات حيث توجد هناك بنية تحتية مجهزة ومسارح،مؤكدا أن هذا الأمر هو ما تم وعدهم به عندما نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي زيارات للفنانين لتفقد مسارح ومنشآت الحي الثقافي، وقالوا أن هذه الأبنية لكم لتقدموا أعمالكم وتعملوا على ازدهار الحركة الفنية والمسرحية .

 

 

 

سلمان المالك :تسويق الفن التشكيلي القطري خارجيا

 

 

 

الفنان سلمان المالك وجه رسالة إلى كل المسؤولين عن الساحة التشكيلية تتضمن مطالبته بزيادة الإهتمام بالفنان التشكيلي القطري على الساحة العربية والعالمية، قائلاً بعد النجاح الذي حققه الفنان القطري على الساحة المحلية والخليجية أصبح يحتاج للتواجد بصورة أكثر على الساحة العربية والعالمية مؤكداً أن المبدع القطري مازال بحاجة إلى من يمد له يد العون من أجل تسويق فنه على المستوى الخارجي وأضاف: لابد من تشجيع التشكيليين القطريين حتى تتكوّن لديهم الجرأة التي تُمكّنهم من الاستمرار في المنافسة والتفوّق، والعمل على وضع المبدع القطري في الصدارة بالعمل على المزيد من المشاركات الخارجية، وقال: طموحنا ان نرى المزيد من الحراك التشكيلي برعاية مؤسسية للفن التشكيلي وتسويقه على المستوى العربي والدولي من منطلق نظرية صناعة النجم، مضيفاً أن كل النجاحات التي نراها على الساحة الدولية صناعة مؤسسية وليس مجرد صناعة فردية، وأكد أن هذه الخطوة هي التي سيترتب عليها ظهور نجوم قطريين في فضاء التشكيل العربي والدولي.

 

 

 

صلاح درويش: دعم الفنان القطري والترويج له تسويق الإبداع

 

 

 

الفنان صلاح درويش وجه رسالته إلى المسؤولين في وزارة الثقافة يطالبهم أن يعملوا على ان يكون هذا العام أكثر تميزاً عن الأعوام الماضية، متمنياً أن يرى المسرح والدراما التليفزيونية والسينمائية اهتماماً أكبر من جانب المسؤولين، مضيفاً أن الفنان القطري رغم موهبته الكبيرة إلى أنه لا يستطيع أن يحقق ذات النجاح الذي يحققه أقرانه من الفنانين الخليجيين والعرب، موضحاً أن الفنان القطري لا أحد يعلم عنه شيء خارج هذا الإطار الخليجي، والمطلوب هو أن يتم تسويقه خارجياً من خلال الإعلام وتقديم المزيد من الدعم له، ونوه على ان الفنان القطري يعد مكملاً للوجهة الحضارية التي تعمل عليها قطر، وأضاف: بعد ان شهدنا النهضة في كافة المجالات بالدولة، يجب أن يلعب الفنان دور كبير في المجتمع، وعلى كل من يعمل في حقل الإبداع أن يدرك ضرورة إجتهاده في مواكبة هذا التطور الكبير الذي تشهده البلاد، كما يجب أن يدرك المسؤولين ضرورة منح المبدع القطري مكانته التي يستحقها وتسويقه عربياً متمنياً ان يحظى الفنان القطري بشهرة نظرائه من الفنانين الخليجيين، قائلاً: الفنانون الكويتيون والسعوديون مدعومون من قبل المسؤولين ومحطاتهم الفضائية لذلك فقد تم التعريف بهم عربياً بشكل مرضي، وختم حديثه قائلاً إذا أردت التعرف على حضارة أي دولة أنظر إلى مسرحهم، لذلك علينا العمل على تطوير المسرح القطري ليواكب المظهر الحضاري الذي باتت تظهر عليه كافة مرافق الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى