محترفو الرسم الرقمي نعاني من قلة الدعم

الجسرة الثقافية الالكترونية
*اسماء المجحدي
المصدر / صحيفة مكة
يشتكي محترفو الرسم الرقمي من تقصير وقلة اهتمام الجهات المتخصصة بالفنون على الرغم من أنه من الفنون الحديثة التي وجدت أصداءها في شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما يتطلب هذا الفن دعما على عدة مستويات، بدءا بتوفير المعاهد التعليمية وورش العمل مرورا بتنظيم المعارض الخاصة به، وحتى توفير مستلزماته في أماكن خاصة تستهدف المهتمين به.
التشكيلي والرقمي
يشبه الرسم الرقمي في مبادئه الفن التشكيلي بحسب وصف الرسام عبدالعزيز محسون الذي يوضح ذلك في حديثه لـ»مكة»: «يكمن اختلاف الرقمي عن التشكيلي في الأدوات، حيث إن الرسم الرقمي يتم عبر جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي مثل التابلت، إضافة إلى قلم ضوئي وهو ما يسمى الواكوم، مع وجود برامج متخصصة مثل الفوتوشوب أو البينتر».
أكد محسون على أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار الرسم الرقمي، وتبادل التجارب بين ممارسيه، ويضيف «بدأ هذا الفن بالظهور في السعودية منذ 2000 وكان قليل الانتشار، بعد أن كان الأمر مقتصرا على المنتديات، ظهرت الشبكات الاجتماعية الشاملة، والتي ساعدت الناس على معرفته، ومع هذا فإن غياب المعاهد المتخصصة يزيد من صعوبة احترافه».
يشتكي محسون قلة دعم الجهات الحكومية والأهلية للرسم الرقمي، ويضيف «كثير من التشكيليين ﻻ يعترفون بالرسم الرقمي، ونحن نحتاج لوقفة من التشكيليين المشهورين للاعتراف به ودعم ممارسيه ».
من جهتها ذكرت الرسامة فوزية المطيري أن الجهات الإعلامية ما زالت غير مهتمة به، فنحن بحاجة إلى حملات إعلامية على كل الأصعدة لدعمه»أكدت المطيري أن سوق الطباعة يفتقر لوجود الخامات المناسبة ، مما يعوق استمرار الفنان وتضيف «بشكل عام المجتمع استطاع تقبل هذا الفن الحديث ، ولا شك أن وسائل التواصل ساهمت في بروزه ،لكن مهما برز لن يتغلب على الفن التشكيلي من ناحية الظهور والجمهور ، ولكن الغلبة دائما تكون بالاستمرارية، وبما أن كليهما ما زال موجودا ويحصد إعجاب الجماهير ».
من أهم الصعوبات التي تقف أمام الفنان الرقمي هو توفير أجهزة وبرامج عالية الاحترافية، فالأسعار هنا مبالغ فيها بحسب وصف الرسام حسن الدرعان، ويضيف «لم نجد دعما من قبل الجمعيات والجهات المختصة حديثا