“واقف للفنون” يحتضن إبداعات 25 فنانًا

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

 

أقام مركز سوق واقف للفنون حفل تدشين انتساب العضوية الأول، لخمسة وعشرين فنانًا وفنانة، ممن أثبتوا جدارتهم ومكانتهم في مجال الفن التشكيلي، من خلال المعارض والملتقيات التي نظمها المركز، وتضمن الحفل معرضًا فنيًا مشتركًا ضمّ عملاً فنيًا واحدًا لكل فنان مُنتسب للمركز، كما تمّ عقد جلسة تجمع الفنانين في لقاء مفتوح لطرح الآراء والأفكار، بالإضافة إلى تكريم الفنانين وتدشين بطاقة العضوية على منصة الحفل.

 

الفنان فيصل العبدلله أكد أن مركز واقف للفنون في سبيله لتقديم رعاية مثلى للتشكيليين من خلال مبادرة تمّ إعدادها بعناية وبشكل يكفل للمُبدعين القطريين المناخ المُناسب لتقديم فنهم.

 

“امتيازات العضوية”

 

من جهتها قالت روضة المنصوري إن الفنانين الذين يحملون عضوية المركز سيتمتعون بامتيازات عديدة تسهم بدورها في إفساح المجال أمامهم لتقديم ونشر إبداعاتهم الفنيّة، حيث سستكون لهم الأولوية لإقامة المعارض الفنية والمشاركات سواء داخل قطر أو خارجها، بالإضافة إلى أن المركز سينظم لهم باستمرار ملتقيات فنيّة لطرح أفكارهم وإبداعاتهم المتميّزة. ونوّهت بأن من أهم مميّزات عضوية مركز سوق واقف للفنون هو الدعم المادي والمعنوي الذي سيقدّمه المركز لأعضائه، حيث سيقدّم لهم كافة الأدوات والمعدّات الفنية وسيوفر لهم كافة احتياجاتهم التي تساعدهم على المزيد من الإبداع والتميّز، وأشارت إلى أن المركز سيضم كذلك عددًا من المُنتسبين الذين سيتم توفير المناخ المناسب لإبداعهم حتى يرتقوا في إبداعهم ويحصلوا على العضوية، موضحة أن انتساب العضوية الأوّل سيتبعه مبادرات مماثلة لأعضاء جدد خاصة ممن لديهم مشاركات وانتماء للمركز الذي تمنّت بأن يصبح بمثابة بيت وملتقى دائم للفنانين، وأكدت أن كل ذلك سيتم دون شروط صعبة لمنحهم العضوية، حيث سيكون جودة ما يقدّمونه من أعمال هو محك الاختيار، وأشارت إلى أن هذه هي البداية وسيقوم المركز بقبول دفعات جديدة من الأعضاء وسيتم فتح باب العضوية للمُقيمين أيضًا في مرحلة لاحقة، وذلك من خلال لجنة تقييم للانتقال من الانتساب للعضوية، حيث سيتم توفير مقر لهم بالمركز لتوفير الأدوات اللازمة لهم، ومراسم متنقلة وأخرى ثابتة كما سيضمن ذلك الخصوصية للفنانات النساء.

 

“حقيبة الفنان”

 

وعن مدّة العضوية وشروط استخراجها، قالت إن المركز يفتح أبوابه لكافة الفنانين المُبدعين من الجنسين، ولا يضع أي شروط للالتحاق به سوى الإبداع والتميّز وتقديم كل ما هو جديد على الساحة الفنيّة، لافتة إلى أن العضوية قابلة للتجديد، وأن مدّة العضوية ستكون سته أشهر، وسيحصل العضو على “حقيبة الفنان” التي تحتوي على العديد من الأدوات الفنية التي يحتاجونها، بالإضافة لعدد من الامتيازات من الرعاة الرسميين وهم سوق واقف، وفنادق سوق واقف وشركة “كلر نوت” فضلاً عن الحصول على مكافآت مالية في كل مرّة يحضرون فيها للمركز بالإضافة لمشاركتهم في المعارض الداخلية والخارجية، وأضافت: إن المركز بصدد إصدار كتاب لتعريف الزوّار باسم كل عضو ومسيرته الفنية، بالإضافة لوجود معرض دائم لتسويق أعمالهم.

 

“فعاليات المركز”

 

وأشارت المنصوري إلى أن المركز لديه العديد من الفعاليات المدرجة ضمن برنامجه للموسم الثقافي الحالي، وأولها يتمثل في مشاركة المركز في احتفالات سوق واقف التي ستُقام في عيد الأضحى، حيث سيقوم 25 فنانًا وفنانة من مختلف الجنسيات برسم لوحات فنية أمام الجمهور، وعمل جداريات للرسم والنحت وجداريات أخرى مركبة بشكل مباشر أمام الجمهور، وقالت: نستعدّ بعد ذلك لاحتفالات اليوم الوطني، حيث ينظم المركز مسابقة هي الأولى من نوعها تتضمن رسم لوحة بمقاسات مختلفة عن قطر وسيتم رصد جوائز لأفضل ثلاثة أعمال، بالإضافة للتواصل مع مدارس الدولة والمشاركة مع عدد من المؤسسات الخيرية بريع لوحات لعدد من كبار الفنانين، ويستمرّ المركز في تنظيم الملتقيات الفنية بواقع ملتقى كل شهرين، فضلاً عن تخصيص صاله سينمائية تعرض الفن التشكيلى بنظام “الفيديو أرت”.

 

ومن جانبها قالت ورود السعيد منسقة المركز إن الفن التشكيلى في قطر خطا خطوات جيّدة، ومبادرة العضوية قدمت لمن يستحقها فهم فنانون يمتلكون القدرة والطموح والتجربة، في الفن التشكيلي الواقعي والتجريدي، وأن العديد منهم يمتلكون أفكارًا جيّدة مؤكدة أنه لا يوجد تضارب أو تنافس بين المؤسسات ذات العلاقة بالفن التشكيلي وإنما هي علاقة تكامل تصبّ بدورها في صالح الحركة التشكيليّة والمنظومة الثقافية القطريّة.