الرواية التاريخية

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

 

أيمن دراوشة

 

كانت المحاولات الأولى للكتاب العرب لكتابة نص روائي، مأخوذة من قلب التاريخ فمن التاريخ تناولت موضوعاتها، ونشأت فيه قبل أن تنطلق لكتابة الروايات التاريخية فائقة البراعة بعد امتلاك خبرة الكتابة وإتقان التعامل مع تقنياتها.

وكان للرواية التاريخية التأسيسية الفضل في اقتحام العالم الروائي، وبذلك نجحت في عملية التجريب “وفتحت أعين الإبداع الروائي على إمكانات التوظيف وأوقفته على سعة البيانات الخطابية والنصّية للرواية، بما فهمت معه بعد ذلك إمكان التشييد الروائي خارج صرح التاريخ”. (عبد السلام أقلمون. الرواية والتاريخ، سلطان الحكاية وحكاية السلطان. بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة، ط1، 2010م، ص 105).

ولو عدنا إلى بدايات الفن الروائي العربي سنجد تأكيد لهذا الكلام أو الطرح، فمن أوائل الكتابات العربية رواية زنوبيا (1871م) وبدور (1872م) للكاتب والباحث سليم البستاني، إذ استدعى البستاني من التاريخ شخصية كان لها دوراً مهما ومؤثراً في تاريخ الشرق القديم في القرن الثالث الميلادي، وتتحدث الرواية عن مملكة زنوبيا وانتصاراتها وهزائمها الحربية. 

ويقول الناقد عبد السلام أقلمون: إن مؤلف “الهيام في جنان الشام” (1870م) للبستاني، وهو أول عمل له، كان “في عرف النقاد فاتحة الكتابة القصصية الحديثة”. (عبد السلام أقلمون، مرجع سابق، ص 106).

ويقول الناقد أقلمون: إن رواية “زنوبيا” التاريخية فتحت للأدب العربي عهده الجديد مع الكتابة الروائية.

ونستنبط من ذلك أنَّ الرواية العربية في القرن الماضي اتكأت على التاريخ بقوة، لأنه يهبها سندا دلالياً وفنياً كبيراً.

والرواية العربية في بداياتها استلهمت النضال، وانخرطت في الدفاع عن المواطنين ورفع الظلم عنهم، وانغمست في قضايا التحديث والتطوير.

الفن والتاريخ:

أما عن العلاقة بين الفن والتاريخ، فهي علاقة قديمة جداًّ تعود إلى ما وصلنا من أدبيات فلسفية ونقدية من الحضارة اليونانية، فنظرية المحاكاة التي ناقشها أرسطو وخالف فيها معلمه أفلاطون، تقول: إن الفن لا يحاكي الواقع بل يحاكي ما سيكون وما ينبغي أن يكون، وبهذا فهو يرى “أن الفن أصدق من التاريخ، فأداة الفنان ليست من نوع أداة المؤرخ، إنَّ الفنان يخترق حدسه حجب الواقع بمفهومه الصادق والحقيقي”. (الدكتور إبراهيم السعافين. الرواية العربية تبحر من جديد. دبي: دار العالم للنشر والتوزيع، ط1، 2007م، ص 175).

وهذا الرأي له أساساته ووجاهته، حيث ما زال العديد من النقاد يؤمنون بذلك.

بين الرواية والتاريخ:

فالرواية في بداياتها ارتكزت واستندت إلى التاريخ، ولا شك أنَّ الفن الروائي يتيح الفضاء الواسع والخصب أكثر مما تتيحه الوثائق والمستندات التاريخية.

فتناول الروائيون الأحداث والوقائع التاريخية بطريقة فنية وجميلة وهادفة ومشوقة، ولم يكن للمؤرخ أنْ يتقنها ويجيدها.

ولم يكتفِ الروائي بدراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية كما يدرسها المؤرخ، بل إنه ركز قلمه وإبداعه ومخيلته على ما اعتمل في نفوس شخوصه، وعبر بطريقته الخاصة والمميزة عن وجدانها، من عواطف وأحاسيس، وبذل فكره ليعرف الأسباب والكوامن والدوافع وراء أفعالها التي قامت بها منتفعاً من العلوم الحديثة كعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم.

واستطاع الروائي امتلاك الشجاعة والجرأة على تعميم المشترك الحضاري من خلال العمل الروائي، وهذا ما تحدث عنه أرسطو، فالروائي عبر إبداعه الفني جمع بين ما هو واقع وبين ما ينبغي ان يكون، وقد نجح الروائيون في توسيع النطاق التولدي الروائي للأحداث.

وينقل الدكتور إبراهيم السعافين عن المفكر لوكاتش قوله: إنَّ الرواية لا تهدف إلى تصوير الصراع والوقائع وما قام به الأفراد، بل إنَّ هدف الرواية التاريخية هو “تمثيل واقع اجتماعي معين في وقت معين، مع كل ألوان ذلك الوقت وجوّه الخاص”. (إبراهيم السعافين. مرجع سابق. ص 177).

أما الصدامات والصراعات والإنسان التاريخي الذي يظهر فيها فهم وسائل لهذا الغرض وليس أكثر من ذلك.

فالرواية التاريخية تقوم على تصوير الأشياء كلها، لذلك هي تدلف إلى أحداث الحياة اليومية وتفاصيلها الدقيقة، وتهتم بزمن الحدث وتوضح أهميته من خلال التفاعل بين التفاصيل الحياتية اليومية، فلوكاتش يقول : “إن الرواية لا يكفيها التاريخية العامة للصدام المركزي التي تشكل طابع الدراما التاريخية، فلا بد لها أن تكون موثقة تاريخياً”.

يعتبر جورجي زيدان من أعمدة الرواية العربية الحديثة، وله أسلوبه المميز، وامتاز بكتابة الرواية التاريخية، حيث كتب سلسلة روايات حول تاريخ الإسلام، وزيدان عاش في فترة كانت فيها الأمة العربية تعيش في ظروف صعبة، ترزح فيها تحت الظلم والاستبداد والاستعمار، لذا كان المزاج العام ينجذب إلى كتابة التاريخ ومحاولة فهمه من جديد، والاستفادة من تجاربه، والانطلاق منه في حلحلة المشاكل.

فكتابات رفاعة الطهطاوي وسليم البستاني وغيرهم من الكتاب تدلل على ذلك، فزيدان بكتابته الرواية التاريخية كان يكمل ما بدأه غيره من الكتاب.

واعتبر الناقد أقلمون روايات جورجي زيدان حلقة أساسية من حلقات تطور الرواية العربية ولا غنى عنها للدارس والباحث في هذا الشأن.

ومن أشهر الروائيين العرب الذين كتبوا الرواية التاريخية، الروائي عبد الرحمن منيف، الذي تناولها من منظور اجتماعي، ولم يكتف بسرد الأحداث والوقائع التاريخية والأسر والسلالات الحاكمة، بل إنه تغلغل في العلاقات الداخلية العميقة التي تؤسس المجتمع والمنظومات السياسية المهيمنة وحركة الاقتصاد.

فمنيف ومن خلال منظومة فكرية، قرأ نمو وتطور وحركة المجتمع التاريخي.

فالتطور التاريخي والبنى الاجتماعية التي كانت قائمة تنير وتضيء الزمن الحالي، كما أنه يأخذ من الحاضر ما يبقي التاريخ وعياً مشعاً، وحركة نشطة وحياة لا تموت.

فهو لا يستعمل التاريخ لنقد الحاضر ولا يجعل الحاضر ظواهر اجتماعية وسياسية واقتصادية يسقطها على التاريخ، ولكنه وعي مشترك متمازج، يضيء كل منهما الآخر، كما يقول السعافين، حيث ” يقوم المتخيل بدور الكاشف عن جوهر الحياة واقتناص العناصر الجوهرية الباقية التي يضيؤها الوعي بمفهومي التطور والتقدم”. (إبراهيم السعافين. مرجع سابق. ص 178).

ولقد أظهر عبد الرحمن منيف في مقالاته وشهاداته ومقابلاته جزءاً من منطلقاته الروائية، والكيفية التي يتعامل معها مع التاريخ. ومن أشهر رواياته التاريخية “أرض السواد” بأجزائها الثلاثة.

إن الروائيين العرب وهم يستلهمون التاريخ كانوا على وعي بالإمكانيات الهائلة التي يمكن أن يستفيدوا منها ويستثمروها، واستطاعوا من خلال النص الروائي الذي ساعد في تركيبه وبنائه مجارات التاريخ دون الوقوع في زلات تكرار أحداثه واسترجاع وقائعه.

والزمن الشائك والصعب الذي يعيشه الوطن العربي الكبير، والفجوة العميقة والضخمة التي تبعده وتقصيه عن النمو والتقدم والتطور الهائل أسوة بدول العالم المتقدمة والحديثة، قاد الرواية إلى الانخراط في الهم التاريخي، ومحاولة تقصي ومعرفة الأسباب الكامنة وراء العجز العربي، وعدم قدرته على مسايرة التقدم الحضاري، “وهذا وجه بارز للحداثة الفكرية التي تجلّى بها النص الروائي، في مقابل أجناس متآكلة لا تزال تتمسح عند الأعتاب وتمجّد صناعة القهر والتخلف”. (عبد السلام أقلمون. مرجع سابق. ص 116).

ولا شك أن امتزاج الرواية بالتاريخ أعطاها القدرة على تشخيص الواقع الصعب والمؤلم والمحزن، وإظهار الضعف والهشاشة التي يتصف بها في محاولة لوضع اليد على الجرح ومحاولة تطبيبه.

فمن أهم فوائد الرواية التاريخية الاعتبار، بمعنى استخلاص العبرة من الأحداث والوقائع الماضية كي نستفيد منها في حاضرنا، فتعريف التاريخ وفوائده كما ورد في كتب التراث، هو أحوال الأفراد من رسل وملوك وسلاطين وعلماء وحكماء وشعراء وغيرهم، أما الفائدة فهي أخذ العبرة من تلك التجارب من أجل الوقوف على عثرات الزمان في ذلك الوقت والابتعاد عن الوقوع في نفس الأخطاء، واستجلاب ما ينفع حاضرنا.

فالرواية تعود إلى التاريخ تفتش عن العبر وتعمل على إضاءتها، تأخذها وتعيد إنتاجها بأسلوب جديد يثير نظر القارئ. ولا تسعى الرواية التاريخية إلى نقد ومهاجمة الواقع وحسب، فهي تنسجم مع وظيفة الأدب في التطهير من خلال سمو المشاعر والارتقاء بالأحاسيس، والعمل على إنارة درب المجتمع وتبصيره بالأخطاء التي تسببت بانهيار مجتمعات وحضارات سابقة، وإن تكرار أخطاء الماضي لا بُدَّ أن يؤديَ إلى الوقوع في وحل الانهيار والتردي.

وفي النهاية فاستحضار التاريخ يعني أخذ العبر والدروس منه في التعامل مع الحاضر، ومحاولة استشراف المستقبل من خلاله. والوظيفة التاريخية في الأساس هي وظيفة نفسية، تعمل على خلق مجتمع متماسك ومتعاون ومتفاهم، وتقوي الروح الوطنية. 

علاقة الرواية بالتاريخ :

   إنَّ علاقة الرواية بالتاريخ ، علاقة ملتبسة منذ القدم ، وقد أدرك هذا أرسطو عندما ميز بين  ” التاريخ والشعر ( الدرامي والملحمي )” (جورج ، لوكاتش: ” الرواية التاريخية ” ، ترجمة ” صالح جواد الكاظم ” ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة 2005 ، ص، 22). كما أن التاريخ قبل أن يصبح علمًا ، تخضع دراسته لقواعد منهجية في أواخر القرن التاسع عشر ، ” كان مجرد حكاية تأتي على لسان صاحبها ، تروي وقائع عن أقوام عاشت هنا وهناك، ومشاهد من حياتهم وسلوكياتهم ، والمصير الذي انتهوا إليه ، دون ذكر العلل والأسباب ، وراء كل حادثة ، أو رواية ، وعلى القارئ أن يستخلص ما يراه من عبر وعظات “-( د. عاصم ، الدسوقي ، : ” فن الرواية وعلم التاريخ : إشكالية الجدل بين المتناقضات ” ، ” الرواية قضايا وآفاق ” ، كتاب دوري يعنى بالإبداع الروائي المحلي والعالمي ” ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، عدد 2 ، 2009 ، ص 280). ومن هذا التاريخ بدأت الدراسات التي سعت لفصل التاريخ ، بوصفه علمًا عن مجرد الأخبار فقط ، حيث الاعتناء بالمصادر والتواثيق ، أو كما قيل ” لا تاريخ دون وثائق”، وتطوَّر الأمر لدراسة التاريخ في ضَوْءِ معارف أخري ، من شأنها أن تساعد في تفسير التاريخ ، مثل الجغرافية ، ودور الفرد ، ودو البطل ، ودور الدين …وغيرها إلى أن استقر الأمر وضوحًا في ضوء المدارس المادية أو المثالية ، التي أرتأت عدم الاكتفاء بإعادة سرد الوقائع كما حدثت ، وهنا تجلت حالة الالتباس بين الرواية والتاريخ مرة أخري ، فالرؤية التي تقول بعدم الاكتفاء ، تعني في مقابلها تفعيل دور الذات ، من خلال الاستنتاجات ، والقراءات .

    وتحفل كتب التاريخ بحكايات يحمل بعضها طابع الخيال والأسطورة ، بل إن المؤرخين أنفسهم – خاصة القدماء – استعانوا بالخيال ؛ لترقيع النقص في الذاكرة ، وكثيرًا ما لجأ المؤرخ إلى الخيال لكي يضع خطبة بليغة على أحد لسان أبطال روايته التاريخية ، وعلى الجانب الموازي يستعين الروائي بالتاريخ مثلما نحن بصدده.

 

   وقد يرى كثير من الدارسين منذ وقت مبكر أن الرواية التاريخية ، مهما سعت إلى التوغل في الماضي ، تظل على صلة بالحاضر لا يمكنها أن تتملص منه ، وربط الأخوان فونكور(goncours) : ” إن التاريخ هو رواية ما كان ، والرواية تاريخ ما كان يمكن أن يكون ” (سعد محمد رحيم : ” السارد والتاريخ ” ، مجلة دبي الثقافية ، مؤسسة الصدى للدعاية والإعلان ، عدد ( 43) ديسمبر 2008 ، ص92).

 وتأكيدًا للرأي السابق ، تذهب ليندا هتشيون ،إلى أن التاريخ والقص نوعان منفتحان ، ففي مراحل كثيرة ضم كل ّمنهما تحت حدوده المرنة ، أشكالاً أخرى من الكتابة مثل قصص الرحلات ، وصورًا كثيرة مما نسميه الآن ” سوسيولوجيا ” . وفي القرن الثامن عشر تركزت بؤرة التداخل بين هذين النوعين في علاقة الأخلاق ( لا الحقائق ) بالحقيقة في السرد .ومثلما كان التداخل بين الرواية والتاريخ ، حادث بسبب المفاهيم المحدِّدة لكل نوعٍ على حدة ، فالتاريخ في شكل من أشكاله ” نوع ” من ” الرواية ” لأحداث وقعت في الماضي ، و نمط من ” الحكاية ” عن الأشخاص والظواهر الاجتماعية بكل تجلياتها الثقافية والاقتصادية والسياسية “-( د.قاسم عبده ، قاسم : التاريخ والرواية : تفاضل أم تكامل ” ، مجلة العربي ، الكويت ، عدد (557) إبريل  2005 ، ص54).

  وفي الجانب المقابل الرواية ” تسجيل تاريخي – سلبي أو إيجابي – لظواهر اجتماعية تحمل دلالات متنوعة ، يُسَجِّلُها الروائي ، أو  يجنح عليها ، أو يريد إصلاحها ، أو يُحَمِّلُها رسالته وهدفه الذي يريد للقراء أن  ينتبهوا له “(د.قاسم عبده قاسم ، المرجع السابق ص54).

      لم تكن علاقة التداخل بين الرواية والتاريخ مقتصرة على ما سبق ، بل تجاوزتها ، إلى الاتفاق في المغزى الذي يرمي كلا منهما إليه ، حيث يتفقان في سعيهما إلى إفهام الإنسان ماهيته ورصد حركته في المجتمع.

 

     وقد ينظر البعض – خاصة النقاد ومنظرو الأدب – إلى السارد باعتباره مؤرخًا من  نوعٍ خاص ، مؤرخ يتجاوز ما ” يهتم به المؤرخون الأكاديميون ، إلى ما وراء ذلك ، ليعتني بالثغرات والفجوات والهوامش المنسية والزوايا المعتمة التي تتجاهلها في الغالب  الكتابات التاريخية التقليدية ” ، وبذلك يكون السرد من وجهة نظرهم ” محاولة لملء وترميم تلكم الثغرات والفجوات وإبراز الهوامش المنسية ، وإضاءة المناطق المعتمة بواسطة الفن ” (سعد محمد رحيم : مرجع سابق ، ص92).

        ومحاولة السارد ملء هذه الثغرات ، هي من قبيل تدخل الذات ، وهذا التدخل لا يتأتى إلا في إطار ما يسمح به الخيال في النص الروائي ، حيث يتجاوز بعض حقائق التاريخ  لخدمة تصوراته ، وأهدافه ، عن موضوع الحدث الذي يكتبه ، وللأسف أبدى بعض المؤرخين ، حيال هذا الأمر الانزعاج ، وهذا راجع في تقديرهم ، إلى أن الرواية ” تنتهك قدسية وقائع التاريخ وجللها ” ، وفي ضوء هذا تعود الإشكالية من جديد بين الرواية والتاريخ، ولكن هنا من منظور تدخل الذات ، في ملء الثغرات ، مع أن – في المقابل – المؤرخ قد يلجأ أحيانًا إلى الخيال كما وضحنا عاليًا .

    وقد يصل الأمر بالسارد للتاريخ لا أن يستلهم أحداثه وشخصياته المؤثريّن ، وإنما نجد في كثيرٍ من الأحيان ، حالة من التماهي بين السارد والتاريخ ، حيث رغم ما يبدو من السارد أثناء تخيّله يلتبس بالتاريخ ، وقد يصل الأمر إلى قول البعض إلى أنه حتى وهو – في إشارة للسارد – في ذروة تورطه في الخيال ، إلا أنه يتحرش بالتاريخ ” فالتاريخ يلتبسه ، ويفاجئه بين لحظة وأخرى ولا نصًا سرديًا يمكن أن يتملص من بعض سطوة التاريخ مهما سعى إلى الاكتفاء بذاته ، والتوسل بالخيال قد يكون محاولو لمثل هذا التملص (سعد محمد رحيم : مرجع سابق ، ص92).

الهوامش: 

1- أقلمون ، عبد السلام ، الرواية والتاريخ، سلطان الحكاية وحكاية السلطان. بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة، ط1، 2010م، ص 105.

2- د. الدسوقي ، عاصم : ” فن الرواية وعلم التاريخ : إشكالية الجدل بين المتناقضات ” ، ” الرواية قضايا وآفاق ” ، كتاب دوري يعنى بالإبداع الروائي المحلي والعالمي ” ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، عدد 2 ، 2009 ، ص 280 .

3- د. السعافين ، إبراهيم ، الرواية العربية تبحر من جديد. دبي: دار العالم للنشر والتوزيع، ط1، 2007م، ص 175.  

 

4- لوكاتش ، جورج : ” الرواية التاريخية ” ، ترجمة ” صالح جواد الكاظم ” ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة 2005 ، ص، 22.

   5- محمد رحيم ، سعد : ” السارد والتاريخ ” ، مجلة دبي الثقافية ، مؤسسة الصدى للدعاية والإعلان ، عدد ( 43) ديسمبر 2008 ، ص92..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى