الجَــلَّادُ فِــي آلَــةِ الــتَّــصْــوِيْــرِ..للشاعر عماد عبد الهادي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

مـِنْ بَعْدِ مَـا اسْوَدَّتْ رُبَانَا

وَ غَـدَتْ كَـصَـحْرَاءٍ سَمَانَا

..

نَادَيْتُ 

صَوْتاً مُسْتَطِيْراً 

فِي المَدَى هَزَّ المَكَانَا

..

يَـا أَيُّـهَـا 

الـجَـلَّادُ مَهْلاً 

مِنْكَ هَاتِ  الصَّوْلَجَانَا

..

مِنْ أَلْفِ قَرْنٍ

تَحْتَ سَوْطِكَ خَانِعٌ 

أُسْقَى الهَوَانَا

..

مَن شِئْتَ نَادِ 

أَيَـا فُـلانَـاً يَـا 

فُـلانَاً يَـا فُـلانَـا

..

إِنِّي سَأَجْلِدُ 

ظَهْرَكَ الفَاشِيّ 

جَـلْـدَاً لَا يُـدَانَـى

..

وَ

أَنَا

أُعَذَّبُ

بِالسِّيَاطِ

مَلَأْتُ بِالآهِ العَنَانَا

..

لَـفَـظَـتْ 

بـراكـيـنـي

حِمَامَاً ، أَقْبَرَتْ إِنْسَاً وَ جَانَا 

..

أَنَـا مَـنْ مَضَغْتُ 

الخَوفَ و التَّعْذِيْبَ 

حَـانَ الـوَقْـتُ حَـانَـا

..

تَأْبَى السُّجُودَ 

لِآدَمٍ أَحَـسِـبْـتَ 

أَنَّـكَ فُـقْـتَ شَانَا

..

 يَاجَالِدِي

مِنْ لَحْمِ ظَهْرِكَ 

سَوفَ أَنْتَزِعُ الأَمَانَا

..

مَهْمَا تَقُلْ فَالقَوْلُ لَا لَا

 لن يُعِيْدَ لَكَ الزَّمَانَا

..

يَامَنْ ذَبَحْتَ 

نُوَيْقَةَ القِدِّيسِ  

قَلْبِي مَا اسْتَكَانَا

..

في قَومِ 

لُوطٍ قَدْ نَشَرْتَ 

رَذِيْلَةً غَوَتِ الجَنَانَا

..

 فَرَّقْتَ 

يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ 

إِذْ ذُئَيْبُكَ ثَـمَّ كَـانَـا

..

لِمَ خُضْتَ فِي

 مُوسَى أَمَا مِن

ْ عَذْبِ أَعْيُنِهِ سَقَانَا

..

حَرَّضْتَ قَارُوْنَاً 

عَـلَـى الإِمْسَـاكِ 

بَـغْـيَـاً فَـازْدَرَانَـا

..

وَ جَرَحْتَ عِيْسَى

خِلْـسَـةً إِذْ جَـاءنَـا 

يَـبْـغِـي شِــفَـانَـا

..

أَضرَمْتَ 

نِيْرَانَ البَسُوْسِ 

وَزِيْرُهَا يَأْبَى اللِّيَانَا

..

لِمَ فِي قُلُوبِ 

العَابِدِينَ الزَّاهِدِينَ 

زَرَعْتَ رَانَا

..

وَ رَمَيْتَ 

فِي الأُخْدُودِ مَنْ 

أَبْصَرْتَهُ بَالحَقِّ دَانَا

..

إِنِّي سَأَثْأَرُ لِلرَّسُولِ 

وَ

وَحْيِهِ

وَلِمَنْ فَدَانَا 

..

فِي سَمْعِ هُـوْلَاكُـو 

نَـفَـثْـتَ كَجِنَّةٍ

فَغَزَا قُـرَانَـا

..

يَـا أَنْـتَ

صِـرْتَ مَطِيَّتِي 

سَأُسَرِّحُ الآنَ الآتَانَا

..

حُرِّيَّتِي وَ أَنَا

سَنَعْقِدُ بَـعْـدَ أَنْ

تَـفْـنَـى الـقِـرَانَـا

..

إِنَّ المُؤَذِّنَ 

سَوفَ يُعْلِنُ 

نَصْرَنَا هَذَا أَذَانَا

..

الله أَكْبَرُ 

جَاءَ نَصْرُ الله

وَ الحَقّ اسْتَبَانَا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى