صــهــبـاء غــرّتــهـا ..للشاعرة مايا الحاج

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

 

هــــذي الــعـيـون وهــــذا الــرمـش ذبّـــاحُ

كــمـا الــكـروم تــشـي عــن جِـنّـها الــراحُ

صــهــبـاء غــرّتــهـا والــجــفـن مــنــسـدلٌ

حــــيّ الــعـيـون ال بــهـا ســحـر وأقـــداحُ

أطـبـقـتُ جـفـنًا عـلـى الأوجــاع فـارتـجلتْ

أهــــــدابَ دمـــعـــيَ أقـــفـــالٌ ومــفــتـاحُ

لي من أسى الحصرمِ المسكوب في رئتي

بــحـران ..والــمـوج فــيـه الـنـبـض ســبّـاحُ

تــشــدنـي غـــرقــا مـــرســاةُ راحــلــتـي

والأفــــق فــــي غَــضَـبِ الـطـوفـان لـــوّاح

فـكـيـف يــطـوي انـكـسار الـصـوت أسـئـلة

وهـــل تـجـيب شـراعـي الـطـفل ألــواحُ ؟!

عـشـرون مـوتـا تـبـثّ الـدمـع فــي كـفـني

والــقـبـر ســقــف كــيُـتْـم الـنـفـس نـــوّاحُ

مـــذ ألـــف قـافـلـة لـلـشوق فــي كـبـدي

والـــروح حــيـرى ..فــهـل بـالـوصل تـرتـاح!

مــذ كـنـت كـالـقدس والـمـعراج قـاب يـدي

والـحـلـم مــوت ..وأقـصـى الـحـلم أشـبـاحُ

دمــــي ويــوسـف فـــي مـنـفـاه.. قـافـيـة

غـــنــت بــــلا وتــــر ..والــصـمـتُ صــــدّاح

دربــــي قــمـيـص وبــئــر الــلـيـل تـخـنـقه

والــشــوق أعــمــى ومـــا لـلـهـم مُــنـزاحُ

عـــكــاز أدعــيــتـي وارى بـــيــاض أبـــــي

يـــا تــربـة الــوهـم هـــل يـرضـيـك إفـصـاحُ

عــــن أي حــــال أيـــا مـــولاي تـسـألـني

هــــــذا الـــتــراب أنـــــا ..والــطــيـن أرواحُ

والــحـزن_ يـــا سـيـدي_ داري وصـومـعتي

غــابـت عـــن الـــدار_ يـــا مـعـناه_ أفــراحُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى