تقادير الأيام …قصيدة لنور شحادة

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

صقلتُ الدهرَ من غيثِ الغيومِ
وبتُّ محلقًا فوقَ النجومِ
ليَ الكلماتُ أكتبُها بحبري
بصيغةِ شاعرٍ شهْم حليم ِ
ولي في القولِ هيجاءٌ بحرْفي
تُهابُ للفحِهِ ريحُ الحُسوم
وليْ الأفعالُ ترقى للمعالي
وتصغرُ جنبَها كلُّ الخصومِ
أغامرُ في حياتي ملءَ وقْتي
فمنْ عاشَ الحياة َبلا همومِ ؟!
شربتُ المرَّ من يومي وأمْسي
تعاقرُ مُهجتي ظلمَ العَتوم ِ
فلا تفزعْ لهمِّ الدهرِ يومًا
تنيرُ الشمسُ من بينِ الغيومِ
فعشْ أبدًا طليقَ النفس حرًا
و سامحْ منْ أساءَ كما الكريمِ
وكمْ منْ عالمٍ أضحى قتيلًا
وكمْ من جاهلٍ مَلِكِ العلومِ
فهذا السرُّ في الدنيا لَعَمْري
و هذا صاحبُ الموت المقيمِ
تلاقي الحر مقطوعًا بجُنحٍ
و ذي الدنيا تبسَّط ُللئيم ِ
وتشرق للجبانِ شموسُ قومي
و تزدحم المجالس بالغَشوم ِ
فلا تعتبْ على الدنيا و لكنْ
دعِ الأيامَ تُنصِفُ للحليم ِ
سيبقى الليثُ ليثًا ذا نيوبٍ
و يبقى الكلبُ يلهثُ كالسقيم ِ
فخذْ للنفسِ ترياقًا يقيها
يداويها بتسبيح ِالرحيمِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى