كَفّ الْهَـوَى…شعر ختام حموده

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

الـشِّـعْـرُ أَمْــسَـى غَـارِبَـا بِـرَبـابِي وَقِــرابُ رُوحــي يَـمْـتلي بِـعِـتابِي

مَـعْـمُـودَةٌ وَدَوا الــجُـروحِ مُـسَـمَّمٌ وَمَـواجِـعي سـاقَـتْ رِيـاحَ عَـذَابي

لَـكَ أَنْ تَـظَلَّ مُصَافِحَـا كَفّ الْهَـوَى وَبِـــإنْ تُــحِـبَّ وَتَـكْـتّـوي بِـغِـيابِي

أَنَا غُرْبَةُ المَنْفَى الْمُسَجَّى بِالنَّوَى لا لَــنْ أَعُــودَ وَلَـنْ يَـجيء جَـوابي

إِنِّـــي نَــزَعْـتُ الـيـوم كَــلّ تَـجَـذّرٍ وَغَــدَا الْـبَنَفْسَج يَـلْتَوي بِـسَرابي

قَــدْ كُـنْـتُ شـاعِرِة الـمَنَافِيَ مَـرَّة وَهَــوَتْ حِـرابـي هَـشَّـةً بِـمُصَابِي

وَجَــعُ احْـتِـضاري مــا يَـزال مُـلَوِّحَا وَجَـنـازَتـي نَــقَـرَتْ تَـــدُقُّ بِـبـابِي

أَنـــا رُبَّـمـا قَــدْ كُـنـتُ يَـوْمَـا جَـنَّـة وَعَـلى الـدُّروبِ تَـقَطَّعَتْ أّسْـبابي

وَمَدى السَّرابِ بِهِ مَشَيْتُ بِغُرْبَتي وَأَسَـى الْـحَياة يَـخُطّ فـي أّعْتابي

مـا عُـدْتُ شـاعِرَة أَنا أَشْدو الَهَوى بِــدُروبِ شَـعْـرٍ وَالـحُروف صِـحابي

وَجَـعـي يَـفُـورُ بِـكُـلِّ حَــرْفٍ كُـنْتهُ وعـلى خـطوط الـموت صار نصابي

أنـا آخـر الـمَلكات في مُدُنِ الهوى والآن صِــــرْتُ بِـصَـفْـحَـةِ الـغُـيّـابِ

وَالـقَـهْرُ يَـعْـزِف لـي عَـذابات الأنـا بَـمَـدى الـسَّرابِ لِـيَسْتَفِزَّ حِـرابي

وَيـعـود يَـفْـتَح بــابَ كُـلَ مَـواجِعي نَــحْـوَ الـرحـيـل لـخَـلّـة الأَعْـطـابِ

مــا هَـمَّـني قَـيد يُـطَوِّحُ مِـعْصَمي فَـالـسُّـمُّ يَـنْـفثُ سُـمَّـهُ بِـرِحـابي

يــا حُــزْن كَــمْ مِـنْ مَـرَّةٍ كُـنَّا مـعا وَالــمُـرُّ حَـنْـظَـلَ مُـــرَّهُ بِـشَـبـابي

مُـدُن احْـتِراقي في احْتِراقي زَفْرَةٌ مَــنْــفِـيَّـةٌ بِــعَــواصِـم الأَغْـــــرابِ

وَتَـرَكْتُ ظِلّي في شُقوقِ مَدينَتي وَهَــوَى الـصُّمُودُ مُـشَتِّتًا أسْـرابي

مـا عادَ شَيء في الحَياةِ يَشُّدني إلّا الــغِــيـاب يَـلُـفّـنـي بَـضَـبـابـي

مـا عُـدتُ أرْغَـب أنْ أكـونَ حَـقيقَةً فَـأنـا الـتَّـشَظِّيَ قَـدْ أهـالَ تُـرابي

مـا بَـينْ صَـبْري وَاحـتِراق تَـصَبّري نــطـق الـشـعـور بِـغـنَّةِ الإطْـنـابِ

مُـذْ صِـرْتُ حُـزْنَــا عِـنْد أوّلِ دَمْعَةٍ فَـــوْقَ الـيَـبابِ بِـعَـتْمةِ الـسِّـردابِ

فـازْعَقْ كَـما صَوْت الرِّياح بِخَيمَتي فـأنـا الـتَّـشتّت قَـدْ أضـاعَ صَـوابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى