كلب كبير الحرس للفلسطيني عبد الرحمن ابو جلال

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

حينما أمرُ مِن أمام ذلك القصر المنيف , يستعرض كبير الحرس مشيته بزهو وخيلاء , ممسكا بيديه سلسلة حديدية , تنتهي برقبة كلب متوحش , يتنطط وينبح بشده , يحاول ان يفلت لينهش جسدي, بالرغم من أنني أسير على الطرف الآخر من الشارع الذي يفصل بيننا , في البداية خفت وارتعبت لكن مع الايام صرت أتحدى الكلب وأقف أمامه وصار الكلب أقل حدة , حتى انه صار يلعب معي ويهز ذيله طربا , كبير الحرس ينظر إليَ وإلى الكلب باشمئزاز لانه لاينبح ولايهاجم ورفسه بقدمهِ بقوة , في اليوم التالي كان هناك كلبٌ جديد أكثر قوة وشراسة بيد كبير الحرس , ابتعدت مسرعا وفي ساحة ليست ببعيدة عن القصر شاهدت الكلب الاول , ذهبت اليه كان منبطحا على الارض ورأسه بين يديه على الارض ذابلا , لم يأبه لوجودي ولم يحرك ساكنا , صرخت فيه :- أيها الكلب هل تحن للعبودية والجنزير الذي في رقبتك مقابل إطعامك ,, أنت اليوم حرٌ وحرٌ وحرٌ , هيا انهض الحياةُ أمامك , جاء من بعيد ولدٌ يحمل كرة قذفها امام الكلب الذي نهض مسرعا والتقطها وغادر الولد والكلب يركض أمامه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى