سامح خضر يوقع روايته «يعدو بساق واحدة»

الجسرة الثقافية الإلكترونية
المصدر: الدستور
وقع الروائي الفلسطيني سامح خضر، نهاية الأسبوع الماضي، روايته الأولى «يعدو بساق واحدة»، الصادرة حديثا عن «الأهلية للنشر والتوزيع» في عمان، وقدمته في حفل التوقيع -الذي أقيم في المتحف الوطني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة- استاذة الأدب العربي والنقد د. رزان ابراهيم، وذلك بحضور عدد من المثقفين والكتاب. في روايته يستعرض خضر ملامح الحياة في ظل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والأوضاع التي تردّت اقتصادياً حتى باتت خانقة على الفلسطينيين، وما أفضى إليه ذلك من ظواهر اجتماعية أضيفت لسلسلة من الظواهر الدرامية الموجودة في قطاع غزة ورام الله على السواء، وإن كان بطل الرواية قد آثر العيش في الأخيرة بعد عودته من مصر اثر اتفاق اوسلو، على الرغم مما تحفل به غزة من تناقضات سياسية واجتماعية. وفي تقديمها للروائي ومناقشتها منجزه الأول قالت الناقدة د. رزان ابراهيم: «في روايته الأولى يضعنا سامح خضر أمام مادة حكائية تعطينا ما يكفي لنعتقد أن ما يجري في حياة الواحد منا مهما بلغت درجة بساطته, فإنه قد يكون مادة صالحة للكتابة عنها؛ ففي الرواية قسط وافر من ترح لا ينقطع عن قسط آخر من فرح هما في الصميم من حياة نعيشها بأحلام يتحقق بعضها وينكسر بعضها الآخر. نخطط للصعود ونحمل معنا آمالنا وأحلامنا وتأخذنا الدنيا إلى منحدرات وهاوية, وكثير من أحلامنا تتساقط. ولكن هل من ربيع يعيد الخضرة إلينا؟ أم هو الخريف يمضي بنا كأوراق الشجر في ظله؟». ورأت د. رزان ابراهيم أن الكاتب حاول استنهاض صور متخيلة عن فلسطين، واختتمت بالقول «وهنا لا ضير لو أقررنا أن الكاتب يحاول إعادة تشكيل واقعه وتنظيمه في محاولة منه لإبراز عوامل خفية مسؤولة عما يظهر من صراعات في المجتمع الفلسطيني. يفعل هذا في إطار منطق الزمن في القص التقليدي بحركة منتظمة عبر محور أفقي يمثل تتابعا زمنياً أمامياً. والكاتب ينأى عن أشكال تجريدية تستخدم الخيال على نحو مكثف. وكذلك يتضاءل ظهور صور مجازية إلا في مواقع وصفية حضر فيها المكان جزءاً من تجربة ذاتية يعيشها البطل. وكانت – على قلتها- تساعد في الكشف عما بداخل هذه الذات من فكر وصخب نفسي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى