لسْتُ حَزِيناً.. للشاعر ناظم السعدي

الجسرة الثقافية الإلكترونية-خاص-

 
هي صُورَتي أو بَقاياها
أو لَحْظةِ هُطولي فَوقَ العْالَم الأخَر
بِنَوبةِ هِستيرية كَمُمَثِلٍ مَسْرَحي بارِعٍ
يُجِيدُ اسْتدراج الحُزن فَيَنْثِره بَيْنَ كَراسيِّ المَسْرَح .. وهو يُقَهقِهُ
لسْتُ حَزِيناً ..
ما زالَ بِداخِلي الوَطَن وخَارِطة بِلا حُدود
مَفْتُوحَة للذِئاب والمُخْبِرين وسَماسِرة الأفْيون
وما زالتْ الأغَاني كَما هِي
نَوبات خَدَر تَخْتَرِق جِدار روحِي العَازِل
فَتُعِيدني صَوب اللَحْظَة التَي لا تَعُود
لسْتُ حَزِيناً ..
رُغْمَ احْتِلال الحُزن لِوِسادَتي
وبَيْتي المُسْتَسْلِم كَعِنوانٍ ضَائِع في تَقْويم الوَرَق المُصْفَر
نَعَم اعْتَرِف
يَتَسَلَل أحْياناً بَيْنَ أحْشائي
لكِني لا اعْرِفهُ
أو لا أؤمْن أنهُ مَوجُود
حِيْنَ اركُض بَيْنَ الغَابات
أو حِيْنَ أكْتُب الشِعْر وأتَغَزْل بالفَراغ
فَأضَع بَيْنَ الكَلِمات المُتَقاطِعَة
صُورَة مُبَعْثَرة لِحَبِيبَة تَتَسَلّل بِالفَجْرِ ..
وتُغادِر مَعَ الشَمْس
لا تَتْهِمُوني بالحُزْن
إنّهُ رِدَاء الشِتاء
ومَظَلَتي بالمَطَر
وجِلْدي حِيْنَ تُشْرِق الشَمْس
لكِني ………….. لا اعْرِفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى