نزهة في الحُسنِ أو يدك.. قصيدة جديدة للشاعر محمد الترك

الجسرة الثقافية الإلكترونية-خاص-

يدكِ التي مثل غصنٍ أخضر
كيف أتركها لتضيع
في غابةٍ من النسيان
هيَ تعرف قلبي جيداً
لهذا تتركيها حيث الأعشاش
تزدحم بالزقزقات
وحيث الفرح مرويّاً
بالأغنيات

يدكِ بستان صنوبر
مغلقةٌ فكرة اليباسِ فيها
وباسطة للأخضرِ
حد إلتقاء الموج
في لمعانِ الزهر
إنها فردوس
لا لغو فيها
مثل طيف من ضحك

يدكِ
هكتارُ حُسـنٍ
من البساطةِ
تنزل من علاها
الحبُّ
بكاملَ وداعتهِ
إنها تشبه بحدٍ شاسع
لحظة تحققِ الأمنيات

يدكِ
في القريب الواضحِ
جـنّـةً
وفي البعيد
لوحة كان الرسمُ فيها طويلاً
مثل نهرٍ يركض
نحو الغيمِ ليبلله

يدكِ
تربِّت على رأسِ
الفوضى لتروِّضها
وهي التي تفصل نزاع
الطبيعة
إنها لو أرادت
لكانت ندًّ للحرائقِ
إنما شغفها بالفرحِ
كان شغلها
مذ كانت الأحلام
حكراً على الرؤوس
الغير مبالية

يدكِ
ذلكَ الجزء
الطفولي
كيف أتركها تضيع في النسيان
أو تلتقطها عيون
البنادق الجائرة
إنها خضراءٌ حتى مستقرَّها
وقابلةٌ لتضيع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى