قصيدتان.. جديد الشاعر عصام علوش

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
1

عرس في الجنَّة

شـهـيـدٌ رامَ في الأخْرى شـهـيـدةْ فـأكْـرِمْ بـالـفَــقـيـدِ وبـالـفَــقـيـدةْ
وحَـفْـلُ العُـرْسِ في جـنَّات عَـدْنٍ هـنالـك مَـوْئـِلُ الـنَّـفْس السَّعـيـدةْ
زفــافٌ تـشــهــدُ الأمْــلاكُ فــيــهِ عـلى شـرَفِ الـبُطولاتِ الـفَـريدةْ
عـلى طُـهْـرِ الشَّـهـادة حين تـزْكو بـهـا نــفْــسٌ تُـغَـذِّيـهـا الـعَـقـيـدةْ
علـى بـَــذْلِ الـمُـهُـور مُـكافِــئـاتٍ وتـلـك مَـعـادنُ الـقـِيَـمِ الحَـميـدةْ
وهـل أوْفـى لـعَـــقْــدٍ في نــكــاحٍ إذا مـااللهُ وفَّــــــاهُ شُـــــهــــودَهْ؟
وهـل أهْـنَـا من الأفـراح تـزهـو تُشيَّـدُ في الـفـضاءات الـبَـعـيـدةْ؟
هُـنا الشُّعـراءُ تُـعْـجِـزُهُمْ حروفٌ وتُـعـلِـنُ عـن تـعَـثُّـرها الـقَصيدةْ
2

الشِّعرُ أنتَ قَصيدُه

الـــشِّـعـرُ أنـتَ قَــصــيـدُهُ والـنَّثرُ يَـخطِـبُ مـنكَ وُدَّكْ
والـخُـطْـبـةُ الـعَـصْـماءُ لو صِيغتْ لـما وفَّـتكَ حَمْـدَكْ
أمــعـلِّـمَ الأجـــيـــالِ مـــا يُغـني الكلامُ يَـزينُ جَهـدَكْ
يـــا بــانــيَ الآمـــالِ لـــو ذُكِرَ العَـطاءُ لـكنتَ وَحدَكْ
يـا واهِـبَ الـبَـسَمـاتِ والإ خْـلاصُ أنـتَ وليسَ بَعـدَكْ
يا صـانـعَ الأبــطــالِ يَـــفــنـى الـصَّبـرُ لكنْ ليسَ عندَكْ
تُـعـطِـي وتُـعـطـي لا تَـــمَـــلُّ ولا نرى في الـنَّاس نِـدَّكْ
تَــبْـني العـقـولَ وتـرتَــجِي الأجْـيـالُ والأجْـيـالُ رِفـدَكْ
تَهَـبُ النُّــفُــوسَ فَـضائـلًا فـتُــسـايـرُ الأمـجادُ مَجدَكْ
أَمُـفَــجِّــرَ الإبـداعِ والـتـَّـفـــكــيـرِ تَـسْـكُـبِ فيه شَـهـدَكْ
يــا قـــادحَ الأنــوارِ فـــي الأفـهـامِ يَبقى الحَمْدُ بُـردَكْ
يـا بــاذلَ الـمـعـــروفِ لا ترجو من المعروف سَعدَكْ
ياغــارسًــا للـنَّــبْـتِ يَـــزْ كو النَّبْتُ بالإخلاصِ عِندَكْ
يا وارِثَ الــرُّسُــلِ الـكـرا م كفــاكَ هذا النَّـعْـتُ عِقـدَكْ
سِـرْ شـــامِـخًـا بين الـرِّجـا لِ وحـقَّــقَ الرَّحمنُ قَصْدَكْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى