لك الله يا أقصى…للشاعر مجدي حجاج

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

رأيتُ دموعَ أقْصَانا تُنادي
على حَجَرٍ تُقلّبه الأيَادي
أيسمعُ صَوْتَكَ العَالي قتيلٌ؟!
وإنْ سَمِعَ الوَرَى في كلِّ وادي
أيمسحُ دمعَكَ الغَالي ويَرْضَى
يكونُ فِداكَ مَنْ يَشْرِي بِلادي؟!
فلوْ أسمَعتَ نَجْمَ الليلِ صَوْتَك
وأيقظتَ النِّيَامَ مِنَ الرُّقَادِ
ولوْ سَطّرْتَ كلَّ الأرضِ عَزْمَا
فَلن يَأْتِيكَ في يومِ الحَصَادِ
ولو أذرفتَ مِلْءَ البَحْرِ دمعا
لألْفَيْتَ التَّجَاهُلَ في ازْدِيَادِ
فلا تصرخْ فقدْ أضْحَى عَدوَّا
أيَرفعُ رايةَ الحقِّ الأَعَادِي؟!
ولا تحلمْ بِنَصْرٍ مِنْ هَزِيلٍ
فحُكَّامُ العُرُوبَةِ كَالرَّمَادِ
ولا تَقْنُطْ فإنّ النَّصْرَ آتٍ
أيُخْلِفُ وعْدَه رَبُّ العِبَادِ؟!
سَيُولَدُ مِن بُطُونِ المَجْدِ سَيْفٌ
يُعيدُ بِحَدِّه عهْدَ الشدادِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى