سَأَشْكُو إِلَيْكَ ..قصيدة للشاعر مصطفى السنيطي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

أُسَائِلُ فِيكَ الرُّوحَ يَا منْ هَجَرتَنِي.
وَتَنْسَى علَى النّسيَان أَنَّكَ كنْتَنِي.
.
وَأَبْحر فِي نِيرَانِ شَوْقِي بخيفة ٍ.
تَشِي لِي كَمَا البُرْكَان أَنَّكَ خُنْتَنِي.
.
مَكَانكَ إِنْ آنَسْتَ قَلْبي فرشْتَه.
وَلَوْ شِئْت مِنْ عَيْنيكَ وَصْلًا أَقَلْتَنِي.
.
أسِيرُ علَى الأَشْواكِ أكْتُمُ صَرْخَة
تَنُوحُ بِهَا الذِّكْرَى عَلَى مَا تَرَكتَنِي.
.
وَمَالِي تَرَانِي الناّس فَوْقَ مَعَزَّةٍ.
تُرَاودنِي الأَقْمَارُ مَهْمَا جَهلْتَنِي.
.
وَمَا تُدْرِكُ الحِرْمَان بَيْنَ جَوَارِحِي.
يُسَامِرُ فِي الأَطْلَالِ عِشْقًا أَذَلَّنِي.
.
وَمَا قُلْتُ آه ٍ مِنْكَ رَغْمَ مَواجعِي.
وَلَسْتُ بِلَا شَكٍّ لِهَذَا سَأَنْحَنِي.
.
فَتَعْلَمُ أَنِّي قَيْصَرٌ ذَا مهابَة.
وَتخفي ضُلُوعِي مَا عَلَيْهِ جَعَلتنِي
.
..
أَيَا قَاسِيَا وَالمَوْتُ فَوْقَ مَدِينَتِي.
سَتَرْوي لَكَ الأَحْزَانُ كَيْفَ ظَلَمتنِي.
.
أَيَامن بِجَوْفِ الرُّوحِ نِلْتَ إِقَامَةً.
تَبَارَتْ عَلَيْهَا الحُورُ حِينَ مَلَكتَنِي.
.
سَتَبْقَى بِإِيمَانِي حَبِيبًا لِأَنَّنِي.
وَعَدْتُكَ ألَّا أَسْتَقِيل فَردَّنِي.
.
وَيَبْدُو انْفِعَالي الآنَ خَلْفَ طَبِيعَةٍ.
تَفِيضُ حَنَانًا يحْتَويكَ فَضُمّنِي.
.
لَأَنتَ عَلَى رئْمَان روْحِي بِروضَة.
وَإِنْ أُبَدِلَ الهِجْرَان جَمْرًا وَظلّنِي.
.
فَحَسَبُكَ إِنْ أبْقَيْت قَلْبِي بِلَوْعَةٍ.
سَأَشْكُو إِلَيْكَ الدّمعَ فِيمَ قَتلتَنِي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى