اماه..قصيدة للشاعرة غزوة الكيلاني

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

أماه قلبي قد هفا لرؤاك ***هل تكتبُ الأيّامُ لي لقياكِ
أو هل تضنُّ فإنني متشوّقٌ ***يكوي الحشا مني بعاد رباكِ
طيفٌ لوجهكِ قد أقام بناظري ***يأبى الفراق تشدُّهُ ذكراكِ
والدمع في عيني مقيمٌ دائماً ***يأبى الهطول.فما أنا بالباكي
يامن لها وجه الملاك بنورِهِ ***جلّ الذي بيديه قد سوّاكِ
هلّا غفرتِ لي الخطايا إنني***أبغي من النسمات حَمْلَ رضاكِ
أمّاه أفتقدُ الحنان وبسمةً ***باحتْ بها عند اللقا عيناكِ
وأحسُّ في قلبي حنيناً دائماً***يغفو ويطفو في الفؤادِ الشاكي
فإذا حلمتُ فأنت دنيا أنجمي ***وإذا مشيتُ فأقتدي بخطاكِ
وإذا تَعَثَّرَ بي زماني مرّةً ***كنتِ المنارة..أهتدي بهُداكِ
ويدور دولاب الزمان على المدى ***يطويكِ يادنيا إلى مرساكِ
ويطلُّ يومٌ مشرقٌ ببهائهِ ***هو عيد أمي..فابتسمْ ياباكي
ماذا ؟أأهديكِ العطور عزيزتي؟***والعطر لايرقى لبعض شذاكِ
أهديكِ حبّي خالصاً وتَشَوّقي ***أن أرتقي يوماً لبعض ذراكِ
وأعيش حلماً مستحيلاً غالياً ***يازهرةً تخلو من الأشواكِ
أن تضحك الأيام لي وتردّني ***طفلاً صغيراً يلتجي بحماكِ
لن أستطيع ولو حملتكِ عالياً ***حتى وصلتُ لساحةِ الأفلاكِ
ردّ الجميلِ..ولنْ أُوفّي مطلقاً ***بعض الذي صنعته لي كفّاكِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى