مرويات شعرية من أجل حماية الذاكرة الشعبية الإماراتية من النسيان

الجسرة الثقافية الالكترونية

صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ديوان دانات من الإمارات.. شوارد من الشعر النبطي الأصيل، في طبعة ثانية من جمع وتحقيق عائشة علي الغيص، في 78 قصيدة قصيرة من الموروث الشعبي مجهولة الشاعر، وموزّعة على دانات اجتماعية، دانات إنسانية، ودانات غزلية، وقد تمّ تزويدها بشرح وافٍ للمفردات حتى يسهل على القارئ فهم معانيها ومقاصدها.

وأوضحت عائشة الغيص أنها سعت لجمع هذه القصائد انطلاقا ً من اهتمامها بالأدب الشعبي، ورغبة في الحفاظ عليه من الاندثار، وحتى لا تغدو ثقافتنا الفكرية الشعبية في مهب النسيان، وليغدو الديوان مرجعا ً لكل المهتمين بالشعر.

ووجّهت عبر الكتاب رسالة إلى كل من لديه معلومات عن أحد شعراء هذه القصائد ليزوّدها باسم الشاعر، وبالتالي يتم التنويه لذلك في الطبعات القادمة، وكذلك من يحتفظ بقصائد من الشعر الشعبي أن يُطلعها عليها ليتم إضافتها لاحقا ً للديوان.

وحول جهود إعداد الديوان، تقول الغيص إنها جالست الآباء والأجداد، واستمعت لما اختزنته ذاكرتهم من الموروث الشعبي الذي تفجّرت به قريحتهم، سواء أكانوا شعراء أم عاشقين للتراث، وقد تعرّفت إليهم وأدركت بأنّ الحاجة إلى مواجهة ضروريات الحياة ولّدت لديهم إبداعا ً لا أحلى منه ولا أجمل من ذلك الذي يبوح بالكثير، والذي يُحلّق في البعيد.

وقد جاء كتاب دانات من الإمارات ليحمل قصائد من نفائس الموروث الشعبي، تعبر عن صوت المجتمع والإنسان البسيط بشكل مباشر، وبأسلوب سهل وواضح، جمعتها الذاكرة الشفاهية من آبائنا وأهلنا وأجدادنا لتكون رافداً مُعيناً للأجيال القادمة.

وأشارت المؤلفة إلى أنّ المرويات الشعرية في هذا الكتاب مصدرها رواة من إمارة رأس الخيمة، وتحديداً من مناطق المعيريض والجزيرة الحمراء والرمس، وقد لامست مواضيع اجتماعية وإنسانية وغزلية.

المصدر: ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى