ملاكي..للشاعر محمد سمير محفوظ

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

من ليلتي عُزفت لحونُ صباكِ
جفني تأمل طيفها فبكاكِ

أنتِ النجوم وأنت كل كواكبي
سبحان من أعطى البها وعطاكِ

هلَّا علمتِ بأنَّ حبكِ قاتلي
رحماكِ فلتتكرمي بدواكِ

طفلٌ أنا ولديكِ كل ملاعبي
يا ليتني طيرا أطوفُ فلاكِ

قالوا بُليت فقلت أنتِ بليَّتي
حبِّي ليرقص حيث حلَّ بلاكِ

إني لأجلكِ قد غدوتُ مقاتلا
يا حبذا لو ترمقينَ. عراكي

ما أنت إلا زهرةٌ و شبابُها
يهدي الكفيفَ النورَ حين يراكي

بسَّامةٌ وكَّافةٌ بدموعها
وعلى جبين الزهر ذابَ نداكِ

إنِّي أموت وإن حييت معمرا
وأعيش حين أموت بعد لقاك

إنِّي أغردُ كالطيور وفرحتي
تزهو إذا غمر الفؤاد شذاكِ

قصرا سأبني إن رجعتِ لحبِّنا
فلعلَّها ترضى به قدماكِ

وسأجعل الشعر المعطر بابه
حتى إذا رمتِ البلاط سَباكِ

عجبا لحالي لا يرق بحالتي
وكأنه ملك الدُّنا برجاكِ

كيف السبيل إلى الخلاص من الهوى
حتى الخلاص يريد عشق حلاكِ

لو أنَّني سحر لكنت معالجا
وجدي الذي قد نال َ منه أذاكِ

لكنَّ سحري لا يردُّ متاهتي
بل إنَّ سحري صار رهن صِباكِ

قلمي الذي قد صاغَ حبراً من دمي
يأبى فيكتب كيف شاء هواكِ

ما عاد فكري يهتدي بعزيمتي
بل صار فكري يستميلُ رضاكِ

ما ذا سأكتب بعد موت قصيدتي
تَهبُ الحياة لبوحها عيناكِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى