موتا خفيفا كالمرايا.. للشاعرة نجوى شمعون

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

كن صديقي قالت: ودس لها السم في قبلة
وانتظر موتها
موتاً خفيفاً/كثيفاً كالمرايا في زيفها/
يحطم فيها الإنسان وينتظر كعقرب ليلدغ جرحها المفتوح ثانية
..ينتظر
ما الذي يدفع الليل للصمت
يدلق بخفة اختلاجات السهر
قمر” هنا موسيقى هناك أنثاه تحن لناي يدفع فتنتها صحوتها المتأخرة
جسد مسجى على طريقته يختبئ ويمتثل للظهور
شجر” حولي شجر” يدور ويسأل ويتحول بلحظة لسلم موسيقى ونشوة/
وامتلأت بملكات العسل متخم من الوقوف ثانية/
من ركض النهر/من ميلاد جديد/
أرصفة تقترب من الغابة تحت إبطها غبطة العطر يرش النعاس فتنام الغابة بأكملها/
اما هو فيهش النعاس عن صدره/خيلها النافرة
لا أريد أحداً هناك /فقط علامتان للميت في الحزن ودهشة الحي/
صمت الميت ونحيب ألفة/لا أريد أحداً في النفق المنهار بقتلاه
وظل لعاشقين ولأصدقاء مكر أحدهما بالآخر دون ريب
يا له من نجم يسطع في النوايا/ولا يؤذي أحداً إلا بالموت والموت لعبته/
ياسمين يعرش فوق منفى ويفيض لأنثاه شجر..
في دمي يستريح الكلام الكلام/
ينهض وحش يقوم بأفعاله/أفعالي/
يسرق يومي ويتنزه على شاطئ دمي/
في عطري يوم ذبيح وموعد ووردة أراق ليلها أحلامها
ابتعد بكل ما سرق ..
أغنية وحياة وجسد مستباح/
لعنة الورد فوق سياجه

حين يزداد الألم أنكت بوعدي معك/
وأبوح بمقتلي على الملأ الغافي/
أنثر دماً على الطرقات /
أرش الدم فوق الورود /الغيمات/قلوب العشاق/مرايا المحبين/وجوه بأقنعة/وأرشق العالم بحبري
موتاً خفيفاً كالمرايا
كغيوم انسحبت من سماء تبدل لونها
واسمها
ووردها المنهوب في بريق لم يعد لنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى