جوع..للشاعر ياسر الحاشدي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

لولا بـِـأنَ ظـُـروفـنـَـا صَـعبــةْ
مَا كانَ يـَومي قُوتــه (وجْـبَــهْ)

أو كلــمــَا جَــفـــتْ منـَـابعنـَــا
نُمسي ونُصبِــحُ نَجرعُ الرَهبـَةْ

مَــنْ يرتديــهِ الجُـوع من عوزٍ
فليـخلعـــن أسَــاهُ في الكَعبـَــةْ

فهـُـنـَـاكَ سِــتـرُ الله يـَـستــُـرهُ
مَـا خــَابَ طــّلابٌ دعـَا ربـَـهْ

فهــوَ الــَذي يُغنـيــكَ عَنْ سُؤلٍ
ويَــردُ مَا جـَـادتْ بــهِ الكُـربةْ

مِنْ بعــدِ مــَا أيقــنــتَ أنَ بهـَـا
قَــدْ زالَ مـَـا أملتــه في القِربَةْ

الحَاجــةُ الرَعنــَـاءُ لــيسَ بِهــا
إلا حــيــاةٌ نصفـُـهــا غُـــربَـةْ

الجـُـوعُ جوعُ الفكـرِ والفَحـوى
أنـّى سَيــبصِــر فكـرنَـا دَربَـهْ

فلكَـمْ قَلانَا الحَرفُ وانْجَـرفَتْ
أحْلامنَــا وتَـلاشِـتِ الــرَغبـَةْ

كُـنـَـا على أعْتـَـابِ غـَـايـتــنَـا
فـإذا المُنى في صَــدرنَا حَرْبَهْ

نَكبـَـاتُـنـا تـتـْـرى تـُـؤرجحنــا
ما عـــاد نفقــه منتهى النكـبـة

لكنـَـنا مِـنْ بَعــدِ مـَا انثـلـمـَـتْ
هـَذي الرُؤى طِرنَا إلى النُخبَةْ

وغـَـدتْ أنامـِـلنــَا تــُدغـْـدغنَا
وترومنـَـا مِـنْ أنسهـَـا شـربَهْ

يَا حَرفُ أوجِزْ واستشِر عَـدلاً
كُــلٌ سَيــتبـَـعُ رَغمَهــمْ قَلبـَــةْ

قم صلِ فرض الحبِ كَي تَحيَا
واشْـرَبْ على أفنَــانِـهِ نَــخْبَـةْ