عُـذرًا ..جديد الشعر مبارك سيد أحمد

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

فَـجَرحِي اليَـومَ يَا سَـادَة
لَنْ يَـنطَفِـي بِـالحِـبرِ كَالعَادَة
*
*
*
*
لا شَيءَ يَفـتِكُ بِالرِّجَالِ سِـوَى
عَـينٍ مُـخَـنَّـثَـةٍ وَكَـيَّـادَة!
*
وَالعُـهرُ أَنجَـسُ مَـا يَكونُ إِذَا
أَمسَى بِمِسبَـحَـةٍ وَسَجَّـادَة!
*
أَغَـدَا الشَّـريفُ بـِعُـرفِـكُمِ ذَكـرًا
قَدْ يَـفتَدِي بِالعِرضِ (أَيـبَـادَه) ؟!
*
ذَكَـرٌ وَلَكِـنْ لَا يُـرَى دَمُـهُ
إلَّا كَـأنثىً تَشتَـكِي العَـادَة!
*
أَهُـنَـاكَ غَيرُ دِمَاءِ أُخـوَتِـكُمْ
يُعـلِي بِـهِ الشَّـحَّاذُ! أَمجَـادَه؟!
*
يَا أَيُّـهَا الوَجَعُ السَّخـِيُّ أَمَـا
يَكفِي شَرَابُ جَفَـافِنَـا سَادَة؟!
*
أَعَلَى الفَقِـيرِ لِـيَشتَـرِي أَمَـلًا
لِـبَـنِيـهِ أنْ تَبـتَاعَ أَولَادَه ؟!
*
أَعَلَى الَّذِي يَرجُو الحَيَاةَ بِلَا
مَوتٍ بِأَن يَغـدُو الرَّدَى زَادَه؟!
*
سَـيَّدتَ عَـبدًا! فَوقَ سَادَتِهِ
فَـرَأَى الضِّـيَـا وَالظِّـلَّ عُبَّـادَه
*
عَبدٌ يُبَاعُ وَيُشتَرَى! أَيَـرَى
فَخرًا سِوَى لَو ذَلَّ أَسيَادَه؟!
*
إِنْ قَاوَمُوا أَثخَنـتَـهُمْ كَـمَدًا
وَلَعَنـتَ فِي نَـجوَاكَ أَجنَادَه!
*
أَوَ هَكَذَا يَا مُفتَـدًى بِدَمِي
كَفَّـرتَنِي وَعَـبدتَ إِلحَـادَه!
*
العِـرقُ دَسَّـاسٌ وَذَاكَ بِلَا
شَـكٍّ رَأَيـنَـا فِـيهِ أَجـدَادَه!
*
قَد (عَنـتَرُوهُ) بِنَـا وَلَيـسَ بِهِ
عِــزٌ لِـنَـمـدَحَ فِـيهِ (شَـدَّادَه)!
*
يَـا أُختَ هَارُونَ الَّتِي فَمُهَا
يُلقِـي عَـلَى المَلَـكُوتِ مُرتَادَه
*
هَلْ أَمسَتِ الدُّنيَا بِلا رَجُـلٍ؟!
حَتَّى تُعَـاشِـرَ مُومِسًا! غَادَة
*
لَـمَّا تَـلَاكِ دَمِـي مُـعَـوِّذَةً
أَرَقَـيتِ بِالهُـجرَانِ حُسَّادَه؟!
*
أَوَ كُـلَّمَا حُـمَّـتْ مَـدَامِعُـنَـا
لَمْ نَلـقَ غَـيرَ الـحُزنِ كَمَّـادَة؟!
*
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ يَا زَمَـنًـا
يُقـصِي عَـنِ التَّـارِيخِ أَعـيَـادَه !
*
مَاتَ الرِّجالُ بِأرضِ عِـزَّتِـكُمْ
قَهـرًا وَأرضُ الخِزي وَلَّادَة
*
والهَـمُّ إِن دَفَـنَـتهُ غَـفلَتُـكُمْ
وَصَّى عَلَى الـنُّـبَهَـاءِ أَحفَـادَه
*
أَنتُم شُعُـوبٌ فِي سَجـِـيَّـتِهَِـا
الحَـمدُ والتَّسبـِـيحُ لِلـقَـادَة
*
وَالـقَادَةُ الأَحـرَارُ عَـاهِـرةٌ
تَحيَا! إّذَا تَـابَـت كَـقَـوَّادَة!
*
*
مَـا لِـي أَرَى حَرفِي يَشُـبُّ دَمِي
وَالشِّـعرُ لَا يَسْـطِيعُ إِخـمَـادَه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى