إقبال إندونيسي على فعاليات الأيام الثقافية السعودية في جاكرتا

الجسرة الثقافية الالكترونية

صادق الشعلان

أكد سفير السعودية في جاكرتا مصطفى المبارك حرص بلاده على العلاقات بين المملكة وإندونيسيا، موضحاً أنها لا تقتصر على العلاقات الرسمية فحسب، بل تتعداها إلى أن تكون علاقات ثقافية بين الشعبين. وأشار إلى أن تنظيم وزارة الثقافة والإعلام مهرجاناً ثقافياً في إندونيسيا يأتي تجسيداً وتفعيلاً لهذا الحرص والتوجه».
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية في إندونيسيا، التي انطلقت أخيراً ودشنها وزير التعليم والثقافة الإندونيسي أنيس باسويدان، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي رئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالمحسن الياس، الذي قال: إن الثقافة تعد مقياساً لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات «ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الأفكار فحسب، بل هي أيضاً تتعدى السلوك الذي يضمن بموجبها حياة أكثر رخاءً وسهولة ويسراً، واصفاً إياها بالكينونة التي تنصهر في بوتقتها جميع العقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات والأعراف الاجتماعية والموروثات القبلية»، مشيراً إلى أن الوفد السعودي جاء إلى «إلى بلد متعدد الثقافات والأعراف، بلد الطبيعة الخلابة والغابات الساحرة، لنعرّف الشعب الإندونيسي الصديق بنتاجنا الثقافي، جئنا من الجزيرة العربية، من المملكة العربية السعودية منطلق الرسالة الإسلامية، التي تدعو إلى السلام والتسامح والحوار واحترام الآخر، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتطرف».
وقال الياس وزير الثقافة والإعلام: إن الدكتور عادل الطريفي أكد أهمية «تطوير التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة، إيماناً منه بأن التعاون الثقافي يشكل جسراً لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية». وأضاف أن إقامة الأيام الثقافية السعودية في جمهورية إندونيسيا، «تجسيد للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين المملكة وإندونيسيا». وأوضح أن الأيام الثقافية السعودية، التي تنظمها الوزارة وعدد من الجهات الثقافية في المملكة «تشكل محطة مهمة في طريق التعاون بين البلدين، إذ ستتاح الفرصة للشعب الإندونيسي للاطلاع على جوانب من واقع المشهد الثقافي في المملكة بمختلف أبعاده المعرفية والفنية والتراثية المتنوعة، معرباً عن أمله بأن تنال الفعاليات السعودية إعجاب الشعب الإندونيسي الشقيق». أما وزير التعليم والثقافة الإندونيسي أنيس باسويدان فتطرق إلى متانة العلاقات التاريخية بين المملكة وجمهورية إندونيسيا، الممتدة من خمسينيات القرن الماضي. وقال باسويدان: إن الثقافة تسهم في تعزيز هذه العلاقات، إذ إنها القلب النابض لشعوب العالم.
وأضاف: إن الأيام الثقافية السعودية، التي شهدت إقبالاً واسعاً من الإندونيسيين، ستطلع الشعب الإندونيسي على الموروث الثقافي للمملكة والتراث السعودي بشكل عام، «وسنعيش ذلك خلال الأيام المقامة في جاكرتا»، داعياً الجمهور الإندونيسي لحضور هذه الفعاليات «لأنها ستشعرهم بالقرب من الثقافة السعودية».

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى