في الرسائل شوق ..للشاعر منيف أبو ياسين

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

سُئِلْتُ عَنِ القَصَائِد ِ وَ الأَغَانِي

وَهَلْ وَهَب َ الزَّمَانُ بِها زَمَانِي

وَهَلْ أَهْدَى إِلَي َّ عَظِيْمَ عَرْشٍ

وَفَجَّر َ نَهْرَ مَجْدٍ فِي جِنَانِي

وَأَسْكَنَنِي الْقُصُورَ فَصِرْتُ أُعْطِي

جَوَاهِر َ لِلجَوَارِي وَالحِسَانِ

فَقُلْتُ لِصاحِبِي مَا كَانَ مُلْكاً

وَمَا ظَفِرَت حَيَاتِي مِنْ لِسَانِي

وَمَا صَكَّت ْ قَوافي الشِّعْر يَوماً

دَرَاهِم َ لِلحُروف ِ وَللمَعَانِي

وَأَوْزَانُ الْخلِيلِ سَراب ُ مَاءٍ

فَمَا رَوَتِ البُحور ُ ظما حِصَانِي

أَكِدُّ بِجَمْعِ أَرْزَاقِي وَعَيْشِي

وَفِي يَوٍْمِي أُعَانِي مَا أُعَانِي

فَمَا بَسَطَت ْ لِيَ الدُّنْيَا يَدَيها

وَلا رَاحَتْ تُغازِلُني الأَمَانِي

وَيَنْعَمُ جَاهِل ٌ في المَالِ رَغْدا ً

وَيَشْقَى ذُو العُلُوم ِوَذُو البَيَانِ

وََتَكْبَرُ في الحُقُولِ فُروعُ شَوْكٍ

وَيَفْنى الْزّهْر ُ فِي غَيْر ِ الأَوَانِ

وَخُطَّ عَلى الشّوارِعِ إسْمُ شخصٍ

كَأَن ّ الأَرضَ “لِفْلانِ الفُلانِي ”

وَمَا عَرَفَ الْبُطُولَة َ ذاتَ يومٍ

وَلا عَرَفَتْهُ مِن قَاصٍ وَدانِ

وَمَا اعتَرَض َ الفُؤَادُ لِحكْمِ رَبّي

وَلكِن ضَاق َ عن لَحْنِي كَمَاني

وَأَكْتُبُ في الرّسَائلِ شَوق َ صَبٍّ

فَهلْ قَرَأَ الصَّفِي ُّ بِها حَنانِي

سَأَنْحَت ُ بالقصائدِ شَكْل َ وَجْهِيْ

لَعَلّ المَجْد َ يبْحَث ُ عَن مَكانِي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى