رجوتك لكن ..قصيدة ليسري الصياد

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

لِأَنَّكَ فِي صَمِيمِ الرُّوحِ تُمْسِي
وَ تُصْبِحُ ، خِلْتُهُ قَدْ زَالَ يَأْسِي
غَرَسْتُ الحُلْمَ فِيكَ العُمْرَ عَلِّي
أَرَى يوْماً جَنَى كَدِّي و غَرْسي
فصِرْتَ الحُلْمَ مُجْتمِعاً بِرُوحي
وَ قَلْبي ، حُلمَ عَيْني ، حُلْمَ رَأْسِي
رجوْتُكَ شَمْعةً أغْفو عليها
وَ إنْ طالَ الظلامُ تكونُ أُنْسِي
رجوتكَ أغنياتٍ تَحْتَوينِي
وَ تُلْبِسُ عُمْرَنا فُستَانَ عُرْسِ
رَجوْتُكَ ، كمْ رَجَوْتُكَ ، كَمْ و لَكِنْ
رَجَائِي رُدَّ لِي عَكْساً بِعَكْسِ
فكأسُكَ تَغْرِفُ الأحلامَ مِنِّي
بوقْتٍ أنتَ كابُوسٌ بكَأْسِي
و فأسُكَ طَوَّعَتْ صخْري تُراباً
وَ صَوَّانٌ تُرابُكَ ضِدَّ فَأْسِي
وَ قَوْسُكَ لوْ رَمَيْتَ تُصيبُ قلبِي
وَ كمْ أَرْمِي أَنَا و تَضِلُّ قَوْسِي
وَ شَمسُكَ في رُبَى رُوحي هَجيرٌ
وَ تَنثُرُ فِي رُبَاكَ النُّورَ شَمْسِي
وَ حَدْسُكَ ليسَ ينْبو عَنْ غَرامِي
وَ يَنْبُو عَنْ غَرامِكَ كُلُّ حَدْسي
وَ أهمسُ ثمَّ أصرخُ : يا حبيبي
وَ لا رَدٌّ سِوَى صرْخِي وَ هَمْسِي
وَ في دُنيَاي عِشْتَ الخُلْدَ ، أما
أَنَا أَلْفَيْتُ فِي دُنْيَاكَ رَمْسِي
فَفِي نَفْسِي وَ رَغْمَ جفاكَ تَحْيَا
لِهذا قَدْ غَدَوْتُ أُحبُّ نَفْسِي
جِراحُ العِشْقِ قَاتِلَةٌ ، فَيَا مَنْ
أُصِبْتُمْ فِي قُلوبِكُمُو بِمَسِّ
أُنَادي مِنْ مَقَامِ الْعِشْقِ أَنِّي
تَعَدَّيْتُ الْوَرَى فِي كُلِّ بُؤْسِ
فَهَمِّي لَيْسَ يَأْسُوهُ كَلامٌ
و لا تَبْرَا جِراحِي بِالتَّأَسِّي
فَيَا قَيْسُ ، أَلَا رِفْقَاً بِلَيْلَى
وَ يَا لَيْلَى ، أَلَا رِفْقَاً بِقَيْسِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى