عذرا ابا الزهراء…للشاعر ابراهيم الكبيسي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

عذراً ابا الزهراءَ مثليَ يمدحُ .. ولأنت َ أسمى في المقال وأفصــــحُ

ولأنت أبهى من قصائدَقد علتْ .. وتـلالأت حينا وحــينا تُصـــــــدحُ

ماذا أقولُ وكيف لي أن ابتدى .. وذنوبي الثكلى أماميَ تسبــــحُ

والنفس في قلقٍ ومما قد جنت — فكأنها من حزنها تتقيّحُ

لكنّ مولدك الشريف أباح لي .. أملا بان تُجلى الذنوب وتُنــــزحُ

عطشى الى رؤياك كل ربوعنا .. والارض تهتف والمآقي تسفــح

وقلوبنا تهفو أليك محبةً .. والفكـــر في نغــمٍ بطيفك يمـــــرحُ

أنيّ لافخرُ مادحا لمحمّدٍ .. جسدا وروحا ليـــس مـــيتا امـــــدحُ

ومقبّلا كلتا يديهِ وأنني .. دومـــا أُحــــادث طيفـــه وأسبّـــــحُ

واذا اصابتنا النوائب واعتلت .. فأطوف في دوح الحبيب وأشرح

عليّ الى الرحمن يصعد مطلبي .. ولأجل أحمدأن تُزاح ونفــرحُ

وله بفكرى صورة وضّاءة .. من نورها كاد الجبيـــن يُقَـــــــــدّحُ

قسما بأني قد رأيت محمدا —- لكنما عجزت حروفيَ تشرح

في يوم مولده العظيم تسابقت — صور الرؤى فيها خيالي يُفصح

اني ارى كلّ الكواكب أزهرت .. وأرى بريقا في السـماءِ يُوضّحُ

وأرى النجوم تجمّعت حول ال ..هلال كأنّها في محفلٍٍ-تتجنّــــحُ

وأرى مآذن بلدتي قد نُوّرت .. من غير ايدٍ لامست و مُقــــــدِّحُ

وأرى المساجدكلّها قد أشرقت ..وببشرِها كل القلوب تُسبّحُ

وأشمُّ عطراً في الدروبِ وأنني .. ما كنت اعهدُ عطرَها يتفـــــوَّحُ

وأرى السواقي والجداولَ قد زهتْ .. حتى الورود رأيتها تتفتّـــــح

والناس في فرحٍ كأنّ همومها .. في لحظةٍ جُليت وكانت تكــــدحُ

مالسر في هذا سألت جوارحي.. ماذا جرى في الكون من لي يشرح

والنفس في عبقٍ وصاحت يافتى — قد أينع الجدبُ الذي نتوشّح

أوَ ما رأيتَ الشمس شعّت نورها .. وكذا الهلال بنوره يتسبّحُ

أوَ ما رأيتَ النهر عذبا ماءُهُ .. من عُذبِ أحــمد ماءه يتوضّـــــح

أوَ ما رأيت الطير يعلو في السما …من علــوهِ نال الطيور تجنُّــحُ

هو مولد الهادي البشير محمد .. فلتُــــرفع الرايات ذاكَ الافلــحُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى