تذكرة فقدان…للشاعر محمد الترك

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

 

بمنتهى الإحسان
تمشي حيثُ المقبرة الطافحة بالأسماء
الواسعة في غياهبها،
الضيقة في قلبك
وأنت بهذا الوجه الحالك
وثيابكَ غير الاأنيقة بتاتاً
تعبرك الجنازات مثل رصاصة واحدة
وكأنكَ في حفلةِ إعدامٍ جماعية ..

أنتَ مثل مسمار صلب
جامدٌ في مكانك
لا تفقه شيئاً من هذه الغاية
حتى أنك لا تذكر غير ابتسامتها
حين كانت تشاكسكَ على اسم المولود
الأول والأخير

مثل بنيانٍ فولاذي
حملت قلبكَ المبكوم
وأخذت تصافح المعزين
لانك لا تدري من أتى بكما هنا
إذ أن المعتاد
تنقص العائلة واحداً
وتزيد ثلاثة

واحداً لا سواكَ
في هذا السفحِ
تسأل الله
أن تُخفِّف الحرب حماقتها
أو يجعلكَ خفيفاً
مثل ضحكة
ليطرق الموت بابكَ
منزعجاً
من غفرانك .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى