قراءات و شهادات عن تجربة الجزايرلي في صالون ثقافي

الجسرة الثقافية الالكترونية

أقام صالون مجدي شحاتة الثقافي، بالتعاون مع مكتب جامعة القاهرة في العاصمة السعودية الرياض أخيراً، أمسية شعرية للشاعر المصري السيد الجزايرلي في مناسبة صدور ديوانه الجديد «مِسْكُ الغياب». وفي بداية الأمسية التي حضرها عدد من الأدباء والشعراء والأكاديميين والمثقفين المصريين المقيمين بالسعودية، تحدث رئيس الصالون الأديب الدكتور هشام السحار عن الجانب الإنساني في شعر الجزايرلي، مشيراً إلى أن الشاعر في تجربته الشعرية بشكل عام يتجاوز الهموم والقضايا الشخصية الذاتية ليتناول القضايا الأكبر في عالمنا العربي والإنساني.
في حين أوضح الشاعر الجزايرلي أن ديوانه الجديد «مسك الغياب»، هو الجزء الثاني من تجربة «أبجدية الوجع»، وهي تجربة شعرية مغايرة يحاول من خلالها استثمار وتوظيف الطاقات الدلالية لحروف الهجاء العربية، ويطرح مجموعة من القضايا الإنسانية والفلسفية عبر رؤية شعرية تعول كثيراً على النزعة النقدية والأسئلة الكاشفة، ليضع القارئ أمام نسيج شعري يتشابك مع الأحداث الراهنة ويبحث عن جذورها المرجعية في التراث العربي والإسلامي، ويرصد تحولاتها عبر تساؤلات شعرية حول مواضيع مثل: الخطيئة، والغواية، والغربة، والغريزة، والهزيمة، واليقين، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالهم الإنساني.
وخلال الأمسية التي قدمها الشاعر والمسرحي أيمن عبدالحميد، وقرأ فيها الشاعر مجموعة من قصائده، قدم عدد من الشعراء المصريين شهادات حول تجربته الشعرية، فأشار الشاعر أحمد خير إلى أنه من خلال قراءاته لأعمال الجزايرلي استطاع أن يخرج بخاصيتين أساسيتين، أولاهما سعة المجال الشعري الذي يتحرك فيه الشاعر صعوداً بالقارئ إلى أعالي السماوات ثم هبوطاً به إلى مهاوي الأرض. والخاصية الثانية تتمثل في الخصوبة الشعرية التي تتبدى في قوة الشاعرية والتصوير، والقدرة الفائقة على الاندماج في روح الطبيعة. ويرى الشاعر محمد عوض أن الجزايرلي في تعامله مع شعره «يشبه صانع الفخار – عجينة الإنسان الأول – ليس فقط لأنه يتعامل مع خامة الإنسان، ولكن أيضاً لليونة الشعر بين يديه وحميمية التعامل مع قصيدته». ومن الشعراء الذين تحدثوا عن تجربة الجزايرلي: أحمد هلال، وهاني قاسم، وعبدالله صبري، وعربي كمال، وأشرف ناجي.
يذكر أن ديوان «مسك الغياب» الصادر حديثاً عن مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية بالقاهرة، يقع في 130 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 15 قصيدة، وهو الديوان الثالث في مسيرة الشاعر بعد «سيرة العطش» و«أبجدية الوجع» و5 كتب أخرى تتنوع بين الأدب والتوثيق الصحافي.

 

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى