فرض الهوى..لعبد الرحمن غزال

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 
ألقيتِ روحيَ في جديبٍ مُقْفِرِ
ونفيتِني-يا مُنيتِي- كمُهجَّرِ

ونأيتِ عنِّي فابتُليتُ بوِحشَةٍ
عن غَيرِ موتٍ في الحَشَا لمْ تُسْفِرِ

وسَجَنتِ حَرفِي ،تلكَ أسوأُ فعلةٍ
والشِّعرُ من قتْلِ القوافي قد بُري

للهِ قلبيَ ما شَهِدتُ كصَبرِهِ
أشلاؤهُ قد لا تُرى بالمِجهَرِ

قُسِّمتُ عدلاً بينَ ضُرٍّ مسَّني
وصَبابَةٍ ،لكنَّني لم أجهَرِ

يا للمُصِيبَةِ !،هل أُقيمتْ بينَنا
تلكَ القيامةُ ؟! ،هل أنا في المَحْشَرِ؟!

إنْ أنتَ لم تحْتطْ لموجِ بعادِها
فلقدْ تضيعُ بلجَّةٍ في أبحُرِ

ما خُضتُ في وصْفِ الفَضَائلِ مرَّةً
إلَّا عرتْنِي رعْشَةُ المُتَوَتِّر

وأخَافُ إن قَصَّرْتُ في أوصافِها
أنْ أرتَمي في البَيْنِ بِضعةَ أشْهُرِ

ولقَدْ جَلُدْتُ فلا جِراحَ تهزَّني
حتى دُموعي لم تَعُدْ كالأنهُرِ

مالي أرى قَمَراً يُصَعِّرُ خَدَّه
ما كانَ يوماً للورى بِمُصَعِّر

الوصْلُ فرضٌ في شريعَةِ حُبِّنا
لا تمنعِي عنِّي الوصالَ فتكْفُري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى