لا تصدِّقي يا هدى.. قصيدة لمؤمن سمير

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

صدقيني ، كان يُسِرُّ إليَّ كلَ موتٍ ، أقلِعْ ، أقصدُ لا تُصبِح في الحفرةِ .. بعد أن رسَمْتَ طَلاتهنَّ التي تحرقُ الجِلدَ وتشوي النظراتِ وتسيبُ ندوباً في النبعِ ..
.. لكنكِ غافلتني ووقفتِ لي فجأةً وتَسمَّرتِ وعلى وجهكِ أقداركِ الساخرةِ ، تزحزحتُ عن يمينكِ فطالت الذراعُ وهبطتُ لأسفل فطارَ البريقُ
ورائي …..
ما أعي ، أو يخترعهُ المرتعشُ إيَّاهُ ، أن عينيكِ ضيقتانِ من كلامِ الرصاصةِ القديمةِ ، وأنكِ تبتعدينَ عن البئرِ ليصحو…
إذن ما هو ياهدى ، السِرُّ في الذي كان عامراً عندكِ ساعتَها .. لحظةٌ وفتحتِ الساقَ للأمطارِ والأرضَ للجيشِ والرعدَ للسِكِّينِ .. كيف حفظتِ ما خلف البابِ لامعاً ، حتى أنك تفزعينَ كثيراً وتحزنينَ وتفشلينَ في صداقةِ الكوابيسِ ، حبيبتا وأُمِّنا ؟
.. والنسيانُ المتكررُ لايشبِهُ الجيوبَ البعيدةَ ، بل نامَ في القبضةِ وأَحَبَّها …. أذكرُ أذكرُ..
نبضي هادئٌ وأنتِ تراوغينَ زيغَ العينينِ وأقدامي ثبتت في صمغها القديمِ ، تصدقينَ ؟
.. نفتحُ للأنقاضِ ونشتري
كاللذَينِ يركضونَ هناكَ –
أو نتدرَّبُ على القنصِ قبل شَقِّ الجِفنِ ..
كأنما يشُّدنا فينا ..،
الأعداءُ …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى