‘سواد العين’.. حرية الطفل تنمّي المجتمع

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

يوسف الحربي

وضح مخرج مسرحية “سواد العين” لسواد العين، التي عرضت في مهرجان الطفل والعائلة في الخبر، أن العمل المخصص للأطفال جاء ليتحدث عن حرية الطفل بقالب مختلف وجديد، مع مناقشة كيفية حصوله على الحقوق وقدرته على المساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه بشكل حضاري.

مضيفا أنه سبق لهذه المسرحية أن عرضت أكثر من ست مرات في مناسبات مختلفة وآخرها كان في مهرجان ربيع الاطفال بمدينة شفشاون في المملكة المغربية.

ومؤلف المسرحية هو الإعلامي والكاتب المعروف محمد السحيمي، كما شارك في العمل خمسة أطفال، تعتبر المسرحية هي تجربتهم الأولى على خشبة المسرح، ويشاركهم الممثل محمد الهمزاني الحاصل على المركز الثاني في برنامج الكوميديا في القناة السعودية، كما أرى أنه من المهم التذكير بأن مسرحية “سواد العين”، هي أول مسرحية مخصصة للأطفال في تاريخ جمعية حائل للثقافة والفنون أي خلال ٢٣ سنة.

الاعلامية ناهد الاحمد تحدثت عن العمل بالقول: بداية اوجه تقديري لطاقم العمل على كل ما قدموه، وبخصوص العرض فأعتقد أنه يفتقر الى بعض الاضافات والجودة حيث لم يكن الممثلون في مستوى الحدث وهم بحاجة الى مزيد من التدريب للوصول لمستوى افضل مما شاهدناه وعموما نحن سعداء بأي محاولة لتقديم فن مميز للاطفال.

• الزاير: مهرجان الطفل جائزة للفنانين

وتحدث الفنان عبدالناصر الزاير عضو لجنة تحكيم مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الخامسة وهو أحد أبرز الفنانين في المنطقة، كما كانت له تجربة طويلة ومميزة في فن الطفل وكل ما يتعلق به سواء من مسرح أو مسلسلات أو رسوم متحركة، ومن ينسى منا أغنية البداية في المسلسل الكارتوني “عدنان ولينا”، حيث قال: وجود هذا المسرحيات بحد ذاتها هي مكسب للجمهور وللعاملين في الوسط الفني والاهتمام بمسرح الطفل هو أكبر جائزة تقدم للفنانين.

وبالنسبة لمسرح الطفل فإنه تاريخياً موجود في المملكة منذ أيام السبعينيات في الإحساء أي قبل حوالي أربعين سنة، كما أن للمسرح السعودي وبشكل عام مشاركات خارجية في الكويت وتونس والمغرب وغيرها من الدول.

ويضيف الزاير: للمسرح سيرة ذاتية قوية، ولكن للأسف الإعلام مغيب عنها ولم يلق عليها الضوء كما يجب. ولو أردنا تقييم هذه المشاركات فعلى أي اساس سيكون التقييم هل هي مجرد مشاركات أم هناك إرهاصات لعمل مسرحي حقيقي بحيث يصبح المسرح مطلبا شعبيا موجودا مثل المدرسة تماماً، وهنا سنكون وصلنا لمرحلة نعتبر خلالها أن المسرح ضرورة وهذا ما نطمح اليه بأن يكون ضرورة موجودة حاله حال كرة القدم مثلا.

ويضم المهرجان معرضا للأعمال الفنية وورشا تفاعلية مع الأطفال تحت اشراف مدربين ومدربات متخصصات، لتنمية روح الثقة والإبداع لدى الاطفال من خلال وضعهم في الحدث التفاعلي للتعبير بثقة عن نفسه وبطريقة جمالية وإبداعية مبتكرة، وركن “معاريس التاريخ” الذي سيتحدث عن شخصيات خدمت الوطن عبر شخوص وأركان تتحدث عنهم وهم الراحل د. غازي القصيبي والراحل عبدالله فؤاد والراحل الطيار نهار نصار، وعبدالله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية الأسبق.

المصدر: ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى