جذوري وتاريخي ..للشاعر موسى ابو غليون

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

سَأبْقى مِنَ الأغْصانِ غُصْنـاً وَفي العُـلا …
وَأمْضـي إلى الآفــاقِ حُــرّاً وَأوْرِقُ
.
فِلَسْطينُ لَنْ تَبْقَى ثِماري إلى العِـدَى …
بِظلْمٍ، وَيُلْقي مِنْ فـُرُوعي وَيُحْرِقُ
.
إذا حَـلَّ غَيـْثٌ حــانَ فيهـا حَصــادُها …
أرى مـَــنْ يُعـادينــا إليْهــا وَيُسْـــرِقُ
.
أنا قَلْبُ جَبـّـارٍ، وَلَيـْثٍ مَتـَى اعْتـَـدى …
أنا صَخـْرُ جَلْمـودٍ ثــَبـاتي، وَأنْطِــقُ
.
أنــا نَجـْـمُ دارٍ ،طيـْفُهُ كــــانَ شــاهِـداً …
أنا شَمْسُ حَقٍّ مِنْ بِلادي وَأشْـرِقُ
.
فَهذي حُقُوقي لَوْ تَمـادَى أوِ اعْتــَلَى …
وَألْغـى هـَـوَى التـّاريخِ شـَـرّاً يُلـَفِّـقُ
.
فَيــا أرْضَنــا قــُولي وَكـُـوني حِكــــايـَةً …
أنــا مَهـْـدُ كَنْعـانَ، وَجَذْري يُســابِقُ
.
وَيا مَهْــدَ أجـْــدادي تَعــــالي بِثـَــوْرَةٍ …
وَنـــارٍ كَمـا البُرْكــانِ يـُدْمي وَيُقـْلِـقُ
.
أنا في سَبيلِ الــدّارِ أحْمــي حُروفَهـا …
أنا قَلْبُ قـَيْسٍ نَحـْـوَ لَيـْلـى وَأعْشَـقُ
.
أنـــا مُهْجـَــةُ الخِتْـيـــارِ دَرْبــي ثـائـِــــرٌ …
وَكُوفِيـَّــــةُ الثـّـــوّار أمْضــي وَأوْثـِــقُ
.
أنـا لـَـنْ أعيـشَ الدَّهْــرَ طيــْراً مُقَـيـَّـداً …
غَريبــاً إلـى الآهـاتِ رَوْحي تُزْهَقُ
.
فِلسْــطينُ دارٌ، صَوْتُهـــا فـــاقَ الفَضــا …
جُذُوري وَتــاريخي، وَحَقِّي سَيَنْطِقُ
.
رُمُوشي إلى داري سُـيـُـوفٌ، خنــاجِرٌ …
وَعَظْمي عَلى البـاغي رِصاصٌ، بَنادِقُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى