انا والبحر والنجمات…للشاعر صادق العقابي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

مَرِضَ الهوى , عمّ َ اليباب ُ بارضه ِ
وخبا الجمال ُ مبدّدا ً أفنانه ُ
شحبت ْ سماء ُ العشق ِ في آفاقها
بَهُت َ الضياء ُ مغيّرا ً الوانه ُ
والبحر ُ لا يقوى على امواجه ِ
وتزعّمَتْ اسماكُه ُ حيتانَه ُ
وعقارب ُ الساعات ِ تشكو ثُقلَها
ميل ُ الثواني قد سلا دورانَه ُ
قَدِمَ الفؤاد ُ الى رياضِكِ لاجئا ً
هو يبتغي بين َالضلوع ِ مكانَه ُ
والنبض ُ غادرني اليك ِ تمردا ً
عبر الحدود َ محطّما ً جدرانَهُ
حتى الدماء ُ توقفت ْ دوراتُها
فيك ِ البُطين ُ مُضيّع ٌ شريانَه ُ
ويكاد ُ يخنقني الفراق ِ حبيبتي
والبعد ُ يعزف ُ للهوى أشجانَهُ
رئة ُ المحبّة ِ منك ِ كان شهيقها
والهجر ُ يوغِل ُ في الدّما احزانَه ُ
اشكو التياعي مُذ رحلت ِ حبيبتي
والقلب ُ أنمى في الحشا ادمانَه ُ
هَجَرَتْ نوارس ُ عشقِنا شطآنه ُ
ملح ُ التجافي قد غَزا خلجانَه ُ
والنجم ُ في أُفق ِ السماء ِ مغيّب ٌ
وغشا الخفوت ُ بريقَه ُ , لَمَعانَه ُ
عودي الى حضن الهوى وربوعِهِ
ما عاد َ يشدو طيرُه ُ الحانَهُ
فالبحر ُ أومى لي مع النجمات ِ من
شفتيك ِ قد كتب الهوى عنوانَه ُ
عودي بحضنك ِ ارتمي كمهجّر ٍ
من فرط ِ شوق ٍ يبتغي اوطانَه ُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى