أفيقي..قصيدة للشاعرة لينا محمود

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

جميلٌ أن تراكَ العينُ تسعى ..
لنيلِ الودِّ من صبٍّ مشوقِ

كأنّي حين قُلت له ..حبيبي !
لسانٌ اخرسٌ بفمٍ نطوقِ

حروفُ الشّوقِ ترسُلها عُيوني
جوابُ الآه نبضٌ في عروقي

وليتَ شفاهَنا تروي ظَماها
فتهدأَ ثورةُ العشقِ النّزوقِ

وكيف الآه تصمتُ في فؤادي..
وكيف الشمس تأذَن بالشروق !

فلا يشكو برودَ الهجرِ ضلعي
بعيد الوصلِ بالحب الشّفوقِ

هنا في خيمتي وجناح ظلّي
كؤوسُ الراح أمزُجها بريقي

وعرشُك قد بناه حنينُ قلبي
ونبضٌ ليس يجمعُه خفوقي

مغاني الحبّ غصنٌ من جناني
ومروى ينتشي بشذىً عبوقِ

طرقتُ الباب أُسمعُه نِدائي
فهلا قال أهلاً بالطروق ..

تجوبُ الروح في أُفق اغترابي
لتسكنَ بين أجنحةِ الشروقِ

أحبك والحياةُ غرام قلبي
وقلبك في علوّ أو سموقِ

كأنّي يا حبيب جدار صخرٍ
ولحظُك قد أغار به شقوقي

فلانَ الصخر حتى ذاب عشقاً
وصار الصّلدُ أنعم من دقيقِ

ورام جناحُ شوقي منك شمساً
ألا يا شمس بعد الهجرِ توقي

وأسأل عنك أيامي وأمسي
أيذكرها رُضاباً من رحيقي

كلام العشق ما أحلاه طعماً
نسيمٌ هبّ من بوحٍ رقيقِ

أيذكُره شراعُ الوجد بحري
وأمواجٌ يميد بها غريقي

وهل تنسى الشفاه خمورَ عشقٍ
سقتها الكأسُ من ثغرٍ أنيقِ

فليت الكأسَ موصولٌ بثغري
فلا أصحو وإن نادى أفيقي..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى