لا تحزن .. للشاعر سعيد معتوق

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

لا تجـعـلْ قـلـبَـكَ مـشـغـولا
بِالـدنـيا صَـبًّا مَـتـبـولا
مَـنْ ظَـنَّ الـدنـيا بـاقِـيَـةً
أفـنـاهـا قَـلِـقـًا مَـخْـذولا

لَـنْ يَـبْـقى حُـزنٌ أوْ فَـرَحٌ
قَـدْ خُـلِـقَ الإنـسانُ عَـجُـولا

مـا قَـدَّرَهُ اللهُ سَــيَـأتي
لا تَـرْهَـبْ يَـوْماً مَـجْـهُـولا

للهِ تَـدابـيـرٌ شَـتّى
ثِـقْ دَوْمـاً بِـاللهِ وَكِــيـلا
# # #
يا بَـشْـراً لَنْ تَـخْـرِقَ أرضاً
أو تـبلُـغَ كَـالْجَـبَـلِ الطُّـولا
سـتـذوقُ النـفـسُ الموتُ غـداً
سـتـكونُ بِنَـعـشِـكَ مَحـمولا
الديـنُ بـغـيـرِ صـلاةٍ كَـالْــ
جِـسْـمِ إذا يَـغـدو مَـشْــلُـولا
هِيَ أوّلُ شَيْءٍ تُـسْـأَلُ عَـنْــ
ــهُ فَـلا تَـكُ عَـنْها مَـشْـغُـولا
تـنـتـظـرُ الآخِـرةُ ذَكِـيًّا
لِـلِـقـاهـا يَـجْـمَـعُ مَـحْـصُـولا
الـكُــلُّ سَــيَـأْتِـيـهِ فَــرداً
عَـمّـا قَـدْ قَــدَّمَ مَـسْـؤُولا
لا تحـزنْ فَـالـدُّنـيـا حـلـمٌ
مَـا اغْـدَوْدَنَ إلّا لِـيَـزُولا
لا تـركـضْ فِي الدُّنـيا لَهِـفاً
تسـتـكـشـفُ جـاهاً مأمـولا
الخـوفُ مِـنَ الفـقـرِ غـباءٌ
ما دُمْـتَ بِـرَبِّـكَ مَـوْصُـولا

# # #
كُـنْ رَجُـلاً شَـعْـباً لا فَـرْداً
يَحـيا كـالحـمـقى مـعـزولا
تـزرعُ في الحَـزْنى بَـسْـمَـتَـهُـمْ
وَ تَـمُـدُّ الْآمـالَ حُـقـولا
كَـالـطَّـيْـرِ يُـحَـلِّـقُ في أفـقٍ
لا يـعـرفُ لِلْهَـمِّ حـلـولا
كـزمـانٍ مـبـتـسـمٍ دومـاً
لا يقـرعُ لِـلـدّمـعِ طُـبـولا
كـفـؤادٍ يـعـزفُ دنـيـانـا
شِـعـراً وَضّـاءً مـعـسـولا
لَمْ يُـسـرِفْ في أمـرٍ أبـداً
بـلْ عـاشَ حـكـيـماً مـعـقـولا
ما أجـمـلَ أنْ تـغـدو وطـناً
لـلحُـبِّ سـلاماً قــنـديلا
في وجـهِ الأحـداثِ عـزيـزاً
لا تـلـقى الأهـوالَ ذلـيلا
و أمـامَ الأحـبابِ وَدوداً
كـصـفـائِـكَ تـنـسـابُ جـمـيلا
تـنـسابُ لِمَـنْ تـاهـوا طرقـاً
و تـمـيـسُ وُروداً و نخـيلا
فـتـكـفـكـفَ أشـجـانَ اللـوعى
و تُـحِـيـلَ الآهـاتِ هـديلا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى