عيون المها …للشاعر احمد الحاشدي

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

لها اشتاقَ خفاقي الذي ذابَ في صدري
وحــنَّ لـها مـا ظـلَّ مـني ومـن عـُمري
وأَنَّ لــهــا دهــــرٌ تــلـظَّـى بـبـُعـدِها
وفـجَّـرَ بـركـانُ الـنَّـوى أعـظـمَ الـصخرِ
بـلـوعةِ مـشـتاق ٍشـكـى الـقـلب ُمـابهِ
وتـعـصِرُ فـي الأضـلاعِ طـاحونةُ الـهجرِ
دعـونـي أَبـُحْـكُم ْ، مــا يـُهـيِّجُ مُـقـلتي
ويُـسفِحُ مـن فـيضِ الـهوى أَعـينَ النَّهرِ
رأيـــتُ بـنـومـي فـتـنـة ًلـيـس مـثـلَها
لــهـا وجـــه ُبـــدر ٍلا تـقـارنْه ُبـالـبدرِ
وعـيـنانِ مـا فـي الإِنـسِ والـجنِّ مـثلها
فـنـضاختانِ الـسِّـحر َمـن شـدَّة الـسِّحرِ
وأنـــفٌ كــأنَّ الـسـيف َصــورة ُأنـفـِها
إذ اســتـُـلَّ بــَراقـاً يـُصـيـبُك بـالـذُّعـرِ
لَـمَـاهـا كـــأنَّ الـشـَّهد َيـَسـكُب ُحـلـوَهُ
وأسـكـرَني مِــن نـظـرة ٍآه ِلــو تـَدري
وأســنــانُـهـا تالله ِلــــــمْ أرَ مــثـلـَهـا
عـدا فـي سـماء ِالـكونِ مـن أنـجم ٍزُهرِ
وحـمـرة ُخـَديـها بـكـى الـتـُّوتُ حـيـنما
رآهـا ،، وأجرى بـالهوى دمـعةَ الـقَهرِ
و حـــبــة ُخـــــالٍ آنــســت ْوكــأَنـَّهـا
تَـلـوحُ قـُبيلَ الـضوءِ مِـن زُهـرَةِ الـفجرِ
زُرافــيــةُ تــبــدو إذا بــــان جـِـيـدُهـا
يُـزيـِّنـُهُ عِــقـدٌ مـــن الــمـاسِ والـتِّـبرِ
وفـــي صـدرِهـا مــا لا يـُحـيط ُبـكُـنهِهِ
حـكيم ٌ، سِـوى مـحسوبِكم ْصانعِ السُّكْرِ
عـصرتُ مـن الـعناب في صدرها السقا
وصـبـَّبـْت ُمـــن أردانـِهـا لـَـذَّة َالـخـَمرِ
لـمـاذا رأيــتُ الـعـشقَ فـيـها مـجـسداً
ولا غــيـرهـا ، إِلاَّ لأنَّ لــهــا شـُـكـري
حـبـيـبةُ قـلـبـي قِـبـلة ُالـحُـبِّ وحـدَهـا
أنـا الـعامُ عـِشقاً وهـي بـي ليلةُ القَدرِ
فـــواللهِ قــبـلَ الـعـَشرِ يـَلـتمُّ شـمـلُنا
ولا أرتـضـي الـميعاد َفـي أول ِّالـعَشرِ
أتـــوق ُلــهـا تــوقـا ًيـفـيضُ بـِجِـلدتي
فـيـفـطِرُها مـَــداً وجـَــزراً ، لـَكَـالبحرِ
فـإنْ تـر َمِـلحاً فـيه .. هـااا تلك َأدمُعي
وإن ْتــرَ حـلـواً ذاك َمـِن أعـذب ِالـصَّبرِ
ســلـوا ْاللهَ لــي لـُقـيا بـِهـا ، فـَلـعِلَّها
تـَفُكَّ عُـرَى الـمَسحورِ مـِن عُقدَة ِالأَسْرِ
وإلاَّ فـِـداهـا الـــرُّو ح كـَـونـِي أُحـِبُّـهـا
أمــوتُ لـها حـَقا ًو أدفَــن ُفـي شِـعري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى