فرح القلوب..للشاعر مصطفى ياسين

خاص (الجسرة)

 

مابالُ دمعِـــك في المحاجــر ثارا؟
وإلام تنشدُ في الأســى الأشعارا؟

أعوامُكَ انصـــــرمت وما أطعمتها
ممّا يسرُّ وما اتّـــخذت دثــــــارا!

أنت الرحيمُ بكلِّ أفــــئدةِ الورى
أتكونُ فوقَ فؤادكَ الجـــبّــــــارا؟

فــــرحُ القلـوبِ كحزنها لاينتهي
فعلام ترفــــعُ دونه الأســـــوارا؟

ياليتنا لما ركــــبْــنـــا عـــمـــــــرَنا
بقيت لنا تلك القلوبُ صــــــغارا!

ما مجلسُ المحزونِ مثلَ مجالـــسٍ
الســـــعدُ فيهايـــجمعُ الأوتــــارا!

هذي تضيق على الأنام بوســعها
وتفـــــرُّ من ذاك الأنـــامُ فـــــرارا

لولا ابتسمتَ فلابتسامك ســحرُه
يُــــذوي الهمــومَ وينعش الأفكارا

كم من غليظٍ لم يـرقَّ دقيـــقـــــةً
لما ابتسمتَ حنى الجبيــنَ وسارا

ولرُبَ نصـــحٍ قد تغلّـــق فهمُـــه
لما ابتســــمت غدا الفؤادُ قـــرارا!

إنّ السّــرورَ كما السحابِ كلاهما
مُســـتنبتٌ في نفسنا الأزهــــارا!

ما نحن في الأوجاعِ بعضَ محمـدٍ( ص)
فعلام نمـــــلأُ روحَـــــــــنا أوزارا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى