قضي الأمر ..للشاعر مصطفى السنيطي

خاص (الجسرة)

 

هم يكتبون كما يُقال لهم كُتِب ْ
لا يشعرون بمن تفنّن واكتتبْ
هم يملكون يد الفصاحة كلّها
لكنّهم لا يسمعون كما الكتبْ
مهما تباريهم تلاقي كبرهم
فاق الجبال صلابة وبلا سببْ
يتعاظمون بما أتاهم ربّهم
يستحقرونك لو تخط من الذّهب ْ
في ظنّهم أنّ المشاعر حرمة
وجرائم لا تغتفر إن ترتكبْ
يتناقلون بلا طموح حملهم
إذ تستطيع بأن تراهم كالعطب
نعمٌ لنا في السّابقين مرجع
ومعالمٌ ومغانم لا تحتجب
لكنّهم لا يتركون قناعهم
كي أرتديه بلا ابتكار ينتسب
زمن المطارق والطسوت قد انتهى
والآن بالأسواق عزف يرتقب
من ذا يجيء على وقار عندنا
وليختطفْ منا النّجوم مع الطرب
يامعشر الشعراء مرّوا هاهنا
منّا الخليل تخلّص الوزن العجب
لو كان حيّا في شوارع عصرنا
لاستنبط الأمطار من جوف الّلهب
فهنا الكمان مع البيانو في يدٍ
لتراقص الألحان أقمار العُرَبْ
فلتسمعوا أجراسنا وتعلمّوا
من عزفنا كيف ارتقى شعرالعرب
مستغرب من أمركم في عهدنا
أبناقة أجد السّبيل إلى السحب؟!!!!!!!!!
أو تحمل العشق البعيد حمامة
بعد التحدث في الحديد بلا تعب
أفٍ لكم ولقولكم ولنظمكم
تبا لكم لا تنتهي بل ألف تب
آذاننا صدأت بكم وبشعركم
وشعورنا بالخير في الشعر اضطرب
إن لم تضف نغما جديدا يرتجى
فدع القوافي والفحولة وانتقب .
.
سأغير النّظم العقيم بعالمي
لمشاعر لو غبت عمرا ترتقب
ولئن بقيت لأهتكنّ معاقلا
من ثلّة حُسِبتْ على شعر العرب
ولقد حسمت قضيتي والمشتكى
بالسّيف فوق حروفهم إن لم تتب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى