النساء… للشاعر عاهد أبو لمظي الشريف

خاص (الجسرة)

 

عَـشِقْنَا مَـنْ عَـشِقنَا لَوْ نَشاءُ
وَيـبْقَى الـحُبُّ مـا بَـقيَ الوَفاءُ
تُـجـمِّـعُنا الـنِّـسـاء إذا افـتَـرقْنا
و َتَـفْـرقُـنا إذا شــئـنَ الـنَّـساءُ
فــهُــنَّ الأمُّ إنْ أحــبَـبـتَ أُمَّـــا
وهُــنَّ الأُخــتُ إنْ عَّــزَّ الإخَــاءُ
وهُـنَّ الـزَّوجُ لـوْلا اخـتَرتَ زَوْجـاً
لَـهـا فــي الـبـيْتِ نُـورٌ وامـتلاءُ
وهُــنَّ الـصَّـبرُ إنْ أبـديتَ صَـبْراً
وَهـــنَُّ رجَـــاءُ مَــنْ أعْـيـاهُ دَاءُ
وَهُـــنَّ الــدِّيـنُ ديــنُ الله فـيـنا
وهُـــــنَّ الــمُـبـتَـدا والإنــتـهـاءُ
وفـيـهُـنّ الـمَـلاحَـةُ إنْ رَغِـبـنـا
وفــيـهُـنَّ الأُمُــومَــةُ والــنَّـقـاءُ
ولـوْلا نـاعِساتُ الـطَّرفِ حَوْليْ
لــمَـا رقَّ الـقَـصـيدُ ولا الـغِـنـاءُ
نُـحـبُّ مِـنَ الـنِّساءِ إذا انـتَقينا
نِــسـاءً لــيـسَ فـيـهُـنَّ الـغُـثاءُ
ونَـحـيـا كُـلَّـمـا أحْـيَـيْـنَ شَـعـباً
لـــهُ فــيْ كُــلِّ مَـعْـرَكةٍ رَجَــاءُ
عــلَـى أَنَّ الـحـياةَ بِــلا نِـسـاءٍ
حـيـاةٌ لـيـسَ لـيْ فـيْها اكْـتفاءُ
ومَــا طَـعـمُ الـحـياةِ بـلا صـبيٍّ
ولا بــنـتٍ إذا ضَـــاقَ الـفَـضَـاءُ
رَحـيماتٌ عَـلى قـلبيْ ورُوحـيْ
ولــوْلاهُـنَّ مــا اكْـتـملَ الـبَـقَاءُ
يَـصُن الـعِرضَ لا يخْشيْنَ ضَنْكاً
إذَاْ مَـا ازدَادَ فِـي العَيْش العَناءُ
عَـرفْنا اللهَ.. هلْ في اللهِ شَكٌّ
وقـدْ خـلق الـنِّساء كَـما نَـشَاءُ
ومَا خَلقُ النِّساءِ سِوى اكْتِمالٍ
فَـهُنَّ الـيومَ فـي عـينيْ سَواءُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى