فنانة سعودية تعرض ‘أيا كان سيكون’ في البحرين

افتتح الاثنين الماضي معرض الفنانة السعودية نور هشام السيف، الذي جاء بعنوان “أيا كان سيكون”، في صالة مشق ارت سبيس في البحرين، ويستمر المعرض حتى 5 مايو/آيار 2016.

المعرض جاء بافتتاح غير تقليدي لمعرض منفصل متصل مع الفنان البحريني محسن المبارك، بعنوان “عيون بلا عنوان”، بعرض مستقل لكلا الفنانين، الجانب المشترك بينهما رمزية العين وبدائلها الساخرة حيث استلهمت الفنانة العنوان من أغنية قديمة وشهيرة لنجمة الخمسينيات دوريس داي.

10 أعمال ساخرة مطعمة بالبورتريه كتكوين رئيسي ومدعمة بخامات مختلفة ومقاسات موحدة، أعمال غنية بالسلع الاستهلاكية المحيطة بالإنسان، وأكثر ما كان ملفتا هي الاقنعة الكاريكاتورية الموجودة لدى كلا الفنانين والتي تفاعل معها الحضور كمحاكاة للمنجز الفني.

اختارت الفنانة نور السيف البحرين كمحطة مختلفة بمساحة رحبة لهذه الأفكار المشاغبة التي تطرح فكرة الإنسان العادي ومضمونه اللاعقلي وتضيف: اللامعقول العقلي هو البارز بلمسات تهكمية يدرك المتلقي من خلالها أننا أمام مرآة تعكس أرواحنا المشوهة، والتي بنيت على أسس متناقضة وأفرزت صورة المثقف العربي المتواري خلف ألف ستار في المقابل صورة المرأة العربية الطامحة لإزالة الستار والعكس صحيح.

و”الدراما” هنا في الخلل الذي يحدث بين الاستعانة بالأقنعة كنوع من التطهير الأخلاقي وبين العدمية المطلقة المغلفة بالانتماء العشائري القبلي والموروث الاجتماعي وجميعها تتصادم مع هذا التطهير وتدفع الى صراع متباين في روح وعقل الفرد على ما هو عليه أو ما يريد أن يكون به أو ما يسعى جاهدا أن يخفيه عن العلن.

هناك استقالة ذهنية لدى الانسان تجعله يرتدي للحياة عدسة مشوشة لكنها مطمئنة للذات، ومرضية للملذات، لا يهم إذن كيف نبصر طالما الأشياء مقلوبة .. أيا كانت.. ستكون.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى